ترجمه: و ما را از اين جهان بيرون بر هدايت يافته راه گم ناكرده، شادان و خرم و با توبه، بىگناه و اصرار! اى كسى كه پاداش نيكوكاران را بر عهده گرفته و كردار تبهكاران را به صلاح مىآورى.
شرح:
اللهم امتنا مهتدين غير ضالين:
يا رب، ان مشكله الانسان، فى حركته فى الايمان و الكفر و الهدى و الضلال، و الطاعه و المعصيه، ان يتعرض للكثير من الهزات الفكريه و الروحيه و العمليه التى قد تبعده عن خط الاستقامه، و تقوده الى خط الانحراف بفعل وساوس الشيطان، و نداء الغريزه، و تسويلات النفس الاماره بالسوء.
اننا قد نضعف- يا رب- امام ذلك كله، و قد يودى بنا الضعف الى السقوط و ليس لنا الا الاستعانه بقوتك و الاهتداء بهديك، و الحمايه بقدرتك.
اعطنا- يا رب- وعى الحقيقه فى اشراقه الفكر، لنهتدى به فى كل دروبنا الفكريه و تصوراتنا العقيديه، و امنحنا- يا رب- قوه الاراده التى نملك فيها الثبات فى الموقف، و الاستقامه على الخط، و الانفتاح على الهدف الكبير.
و ارزقنا القدره على مواجهه نقاط الضعف فى انفسنا من خلال عمق الاحساس بالقيم الروحيه المستمده من وحيك و هداك، لنحلق فى آفاقك دائما، و نقترب الى رحاب قدسك و مواقع رضاك.
اجعلنا- فى لحظات الموت الاخيره- ممن يغمض عينيه راضيا مرضيا مهتديا بهداك، مطمئنا الى مصيره من خلال الطمانينه الروحيه و الاستقرار النفسى بعيدا عن القلق و الحيره و الضلال.
و فقنا- يا رب- للتوبه عن كل ما اسلفناه من المعاصى من خلال الندم الحقيقى على كل ما صنعناه، لنموت فى اجواء التوبه النصوح، و الانابه الخالصه اليك، فلا تبقى فى كتاب الاعمال عندنا بقايا المعصيه التى نستحق بها عقابك.
ابعدنا- يا رب- منذ هذه اللحظه عن الاصرار على المعصيه فى العمل، و الخطاء فى الفكر، و الانحراف فى الطريق.
لا تجعلنا ممن يتعصبون للخطيئه و يصرون على الباطل من خلال بعض عوامل الذات، و نوازع النفس الاماره على السوء.
امتنا تائبين غير عاصين و لا مصرين، تلك هى امنياتنا المنفتحه على الامل الكبير برحمتك و الثقه العظيمه بلطفك و كرمك.
يا ربنا العظيم بقدرته و رحمته و مغفرته، يا ضامن جزاء المحسنين بالثواب العظيم، فلا يضيع عندك عمل عامل من ذكر او انثى، و يا مستصلح عمل المفسدين بالتوفيق للتوبه و المغفره لهم لينفتحوا على افق طاهر جديد فى خط الصلاح و البعد عن الفساد يا رب العالمين.
و يبقى للموت و الحياه فى المفهوم الاسلامى الذى يجسده هذا الدعاء المعنى الحركى الذى لا يعزل الانسان فى الحياه ليعيش فى داخل جدرانها المحدوده فى حدود الماده، بل يفتح فى جنباتها اكثر من افق يطل على الله و على الرساله و القيم الروحيه و الاخلاقيه التى تمتد بانسانيه الانسان الى المدى الروحى الغيبى، الذى يكون فيه انسان الله الذى يتطلع الى محبته و قربه و رضاه، ليكون العاشق لله فى سر القيمه الالهيه لا فى معنى الذات.
و هكذا نجده لا يفتح للانسان فى الموت باب العدم، بل ليطل من هذا الوجود الى وجود ارحب و اوسع و اكثر غنى و راحه و سعاده، حيث يتعانق الحس الانسانى فى داخل الجسد مع الروح فى معنى الغيب المنفتح على الله، و يبقى الحياه و الموت فى الاسلام يتمثلان فى خطين متكاملين يطل فيهما الوجود فى الدنيا على الوجود فى الاخره، ليكون الموت الجسر الذى يعبر الانسان عليه من شاطىء الى آخر، فلا يكون الموت ماساه للروح، بل هو فرح و لذه و انفتاح على سماوات الله فى امتداد الغيب.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست آيات مرتبط:
غفران خداوند نسبت به هدايتيافتگان:
وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى (و به يقين، من آمرزندهى كسى هستم كه توبه كند و ايمان بياورد و كار شايسته نمايد و به راه راست راهسپر شود.») قرآن كريم، سوره مباركه طه (20)، آيه 82.
پاداش هدايتيافتگان:
أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (بر ايشان درودها و رحمتى از پروردگارشان [باد] و راهيافتگان [هم] خود ايشانند.) قرآن كريم، سوره مباركه البقرة (2)، آيه 157.
خداوند، ضامن پاداش نيكوكاران:
ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَ مَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَ لا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَ لا نَصَبٌ وَ لا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَ لا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (مردم مدينه و باديهنشينانِ پيرامونشان را نَرَسد كه از [فرمان] پيامبر خدا سر باز زنند و جان خود را عزيزتر از جانِ او بدانند، چرا كه هيچ تشنگى و رنج و گرسنگيى در راه خدا به آنان نمىرسد؛ و در هيچ مكانى كه كافران را به خشم مىآورد قدم نمىگذارند و از دشمنى غنيمتى به دست نمىآورند مگر اينكه به سبب آن، عمل صالحى براى آنان [در كارنامهشان] نوشته مىشود، زيرا خدا پاداش نيكوكاران را ضايع نمىكند.) قرآن كريم، سوره مباركه التوبة (9)، آيه 120.