ترجمه: و ما را از زمرهى تائبان شمر كه محبت خويش را دربارهى آنان لازم فرمودى و بازگشت به طاعت را از آنان پذيرفتى يا اعدل العادلين
شرح:
التوبه فى العقل و الوجدان:
ان التوبه النصوح التى نعمل لها ليست مجرد فكره تعيش فى عقولنا، و مشروع يتحرك فى قرارنا.. بل نريدها شعورا يفرض نفسه على مواقع الاحساس فى شخصياتنا، حتى ينطلق الفكر بحراره تهز الكيان كله، لتفرض الموقف على الواقع كله و تدفعه الى الثبات فى ايحاءات الشعور، اضافه الى القوه فى معادلات العقل، و التوازن فى حسابات المستقبل على مستوى النتائج الايجابيه المتصله بقضايا المصير.
و لكننا لا نستطيع بلوغ المنطقه الشعوريه المنفتحه على ذلك الجو الروحى الداخلى، الا باعانتك لنا على الاستغراق فى معانى العبوديه الانسانيه الخالصه الخاضعه للالوهيه الخالقه الرحيمه.
و من خلال ذلك، فاننا نسالك ان تغرس فى اعماقنا الخوف العميق من العقوبه التى تنتظر العاصين من عبادك فى ما توعدتهم به، حتى نشعر به كايه حاله من الحالات التى نواجه بها الحاضر و المستقبل فى ما يحمله من عناصر الخوف فى الواقع، ليكون خوف ما فى الاخره حاله شعوريه متحركه فى الروح تماما كما هو خوف ما فى الدنيا. كما نسالك ان تثير فى مشاعرنا الشوق الروحى الى الثواب الذى وعدت به عبادك المتقين فى ما جعلته لهم من ثوابك، ليتحول ذلك الاحساس، فى حاله الخوف من عقاب الوعيد و الشوق الى ثواب الموعود، الى احساس باللذه فى الدعاء فى ما نطلبه منك من المغفره و الرضوان، و شعور بالكابه فى ما يطوف بافكارنا مما نستجيرك منه من العقوبه و الخسران.
و نتوسل اليك ان تجعلنا من التوابين فى التوفيق للتوبه و فى قبولها، لنحصل على محبتك من خلال ذلك فى ما اوجبته للتائبين من المحبه، و لنسعد بقبولك منا العوده الى طاعتك من جديد فى ما تفتحه لنا من طريق السير اليك.. فانك اعدل العادلين فى كل موازين العدل القائم على ان تعطى عبادك كل جزاء المحسنين.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست آيات مرتبط:
خدا، دوستدار توّابين:
وَ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَ لا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (از تو دربارهى عادت ماهانهى [زنان] مىپرسند، بگو: «آن، رنجى است. پس هنگام عادت ماهانه، از [آميزش با] زنان كنارهگيرى كنيد، و به آنان نزديك نشويد تا پاك شوند. پس چون پاك شدند، از همان جا كه خدا به شما فرمان داده است، با آنان آميزش كنيد.» خداوند توبهكاران و پاكيزگان را دوست مىدارد.) قرآن كريم، سوره مباركه البقرة (2)، آيه 222.
خداوند توبهپذير:
أَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَ يَأْخُذُ الصَّدَقاتِ وَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (آيا ندانستهاند كه تنها خداست كه از بندگانش توبه را مىپذيرد و صدقات را مىگيرد، و خداست كه خود توبهپذير مهربان است؟) قرآن كريم، سوره مباركه التوبة (9)، آيه 104.