و از دعاهاى او (ع) است چون از گناهان آمرزش مىطلبيد و براى طلب عفو از نواقص خود زارى مىكرد
شرح:
دعاوه اذا استقال من ذنوبه
اسلوب التوبه:
للتوبه و طلب العفو عن الذنب من الله، اكثر من اسلوب فى طريقه الخطاب الايمانى، فقد يكون الاسلوب مباشرا، بحيث يتوجه الانسان الى الله فى موقف
الاعتراف بالذنب فى عناوينه الكبيره و خطوطه العامه، و طلب العامه، و طلب التوبه- من خلال ذلك.
و قد يكون الاسلوب غير مباشر، بحيث يقف الانسان امام ربه مستحضرا كل المفردات التى تفتح تصوراته على الصوره المشرقه التى يتصور بها موقع ربه فى ساحه العفو كما تفتح تصوراته على العمق العبودى الذى يتمثل فيه، هو، فى كل الوسائل التى يجتذب فيها عطف ربه، من خلال العناوين المتنوعه للعبوديه فى شخصيته، و الوسائل المختلفه التى يتوسل اليه بها، بحيث يبدو الدعاء بمثابه جوله فكريه، فى صفات الله، فى كل الايجابيات التى تلتقى بالعفو، و فى خصائص الانسان، فى كل السلبيات التى تتحرك فى اعماله، بالاضافه الى الصفات التى قد تحول الموقف لديه من السلبيه الى الايجابيه، مما يجعل من الدعاء حركه فى الفكر و الشعور و العمل، بالمستوى الذى يلتقى فيه الانسان بربه فى مواقع القرب، و يلتقى فيه بنفسه فى حسابات الدقه الواعيه التى تطوقه بكل احاسيسها و اوضاعها و افكارها و حركاتها.
و هذا الدعاء الذى امامنا الذى يحمل تقريرا وافيا لله عن كل تصورات الانسان لربه و لنفسه فى حاله الاستقاله من الذنوب، يمثل- بالاضافه الى ذلك- طريقه رائعه فى مراقبه النفس و محاسبتها و محاكمتها بشكل غير مباشر.
اللهم يا من برحمته يستغيث المذنبون، و يا من الى ذكر احسانه يفزع المضطرون، و يا من لخيفته ينتحب الخاطئون.
يا انس كل مستوحش غريب، و يا فرج كل مكروب كئيب، و يا غوث كل مخذول فريد، و يا عضد كل محتاج طريد.
انت الذى وسعت كل شىء رحمه و علما، و انت الذى جعلت لكل مخلوق فى نعمك سهما، و انت الذى عفوه اعلى من عقابه، و انت الذى تسعى رحمته امام غضبه، و انت الذى عطاوه اكثر من منعه، و انت الذى اتسع الخلائق كلهم فى
وسعه، و انت الذى لا يرغب فى جزاء من اعطاه، و انت الذى لا يفرط فى عقاب من عصاه.
اللهم يا من برحمته يستغيث المذنبون:
للذنب- يا الهى- فى حياتنا الشعوريه معنى الرعب، فى صوره المصير الهائل الذى يجرنا اليه، الامر الذى يبعث الصراخ فى اعماقنا بما يشبه الاستغاثه التى نطلقها اليك فى قناعه عميقه ان رحمتك و حدها هى التى تستجيب لاستغاثتنا.
و للخوف منك فى اجواء خطايانا لون الدمع الذى تنتحب العين فى كل قطره من قطراته، من خلال الهول الكبير الذى يوحى به الخوف ليكون النحيب هو اللوعه التى نستدر بها عطفك.
و للاضطرار الذى تهتز امامه كل قضايانا، و تحاصرنا فيه كل مشاكلنا، سر اليقظه التى نتذكر فيها- فى ضغط الوعى- معنى احسانك لعبادك فى ساعات الشده، حيث تجيب للمضطر دعاه و تكشف عنه السوء، بكل لطف و يسر، فنفزع اليك من خلاله، عندما نفزع اليه فى وعى الذكر.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست