ترجمه: خدايا! آب آنها را به وبا بيالاى و خوراك آنان را به دردها بياميز و شهرهاى آنها را به فرو رفتن و ريختن سنگهاى آسمانى پيوسته ويران كن و به خشكى و قحطى مبتلا ساز و خواربار آنها را در خاليترين و دورترين زمينها قرار ده و قلعههاى آنها زمينها را بر ايشان فرو بند و به گرسنگى پيوسته و بيمارى دردناك شكنجهشان ده.
شرح:
اللهم اذقهم كل انواع البلاء:
اللهم اننا لا نريد الشر بالناس و ان كانوا من اعدائنا، لانك علمتنا على لسان رسولك ان نعفو عنهم و نفتح قلوبنا لهم، و ندعو بالهدايه لهم من الضلاله، و ان ناخذ بالتى هى احسن فى علاقتنا بهم، حتى يكون الذى بيننا و بينه عداوه كانه ولى حميم.
و لكن القضيه ليست قضيتنا بالذات فى دائره العداوه و الصداقه الشخصيه، بل هى- يا رب- قضيه اعداء دينك، و محاربى رسالتك، و السائرين فى خط التمرد عليك، و اضلال عبادك، و افساد بلادك، و هى القضيه التى تبلغ حد الخطوره فى مستوى الانسان كله، و الحياه كلها، و لذلك فاننا ندعوك و نبتهل اليك ان تنزل بهم اقصى انواع البلاء الذى يمنعهم عن تنفيذ مخططاتهم العدوانيه، و اشد حالات الاهتزاز و الخلل فى انفسهم و اوضاعهم.
اللهم اجعل مياههم موبوءه، و اطعمتهم مملوءه بعناصر الامراض، و اخسف بلادهم بالزلازل و الاهتزازات المتنوعه التى تبتعد بها عن الثبات و الاستقرار، و اقذفهم بالريح العاصفه، و الامطار الهائله، و الاحجار الثقيله، و ادم ذلك فيهم حتى يشغلوا بذلك عن الاستعداد للعداون.
و انزل بارضهم الجدب و امنعها من الخصب، فتمتنع عن العطاء مما تعطيه الارض من الفواكه و الحبوب و الثمار، و اجعل طعامهم فى اكثر المناطق جدبا و ابعدها طلبا عنهم، حتى لا يحصلوا على شىء منه مما يزرعون او يحصدون، او حتى لا يبلغوا مداها و لا يستطيعوا الوصول اليها.
اللهم لا تمكنهم من السيطره على حصونها الطبيعيه التى يتحصنون بها فى اوضاعهم العدوانيه، و اجعلها منيعه عليهم بحيث لا يستطيعون الحصول على طعامهم الذى قد يختزنونه فى داخلها.
عطل- يا رب- حركتهم بالجوع المستمر من خلال استمرار القحط فى اراضيهم، و اجعلهم فى مرض دائم، من خلال تتابع البلاء فيهم.
انها ليست قسوه- يا رب- نبتعد بها عن الاحساس بالرحمه، و ليست عقده ننفس بكلماتنا من خلالها عن حقد، و ليست بعدا عن المعنى الانسانى فى مشاعرنا، فنحن لا نحب للمياه التى يشرب منها الناس ان تصاب بالوباء، و لا نريد لطعام الناس ان تحل فيه الادواء، و لا نحب ان تخسف الارض باهلها، و تقذف ارجاءها بالحجاره، و لا نتمنى لها الجدب، و لا لاهلها الجوع و المرض، و لكن الموقف قد يفرض ذلك عند ما نقف بين امرين احلاهما مر، فنختار ما تبعد به الحياه عن السقوط، و يسقط به الانسان فى هاويه الكفر و الضلال، و تتحول الدنيا الى ساحه للقهر و الظلم و الاستعباد و الاستكبار امام طغيان فئه قليله تريد ان تعيش على موت الناس، و تحصل على الغنى من فقرهم، و تصل الى الجاه و العز من ذلهم. انه موقف اختصار الماساه و المشكله عند ما يدور الامر بين الالم القليل و الالم الكبير.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست