ترجمه: و اگر نه اين بود كه شيطان فريب مىدهد و از طاعت باز مىدارد هيچكس معصيت تو نمىكرد و اگر باطل را به صورت حق جلوه نمىداد هيچكس از راه گمراه نمىشد
شرح:
ان فطره انسانيتهم المنفتحه على الايمان بتوحيدك و الخضوع لمواقع العظمه فى ذاتك، تفتح لهم فى داخل عقولهم و فى حركه حياتهم كل الابواب التى تنفتح على طاعتك، و كل آلافاق التى تتسع للخضوع لك، فلولا الشيطان الذى يوسوس لهم، و يزين لهم المعصيه، و ينحرف بهم عن الطاعه من خلال تحريكه لعناصر الضعف الكامنه فى نفوسهم، و ابعادهم عن السعى الى مواقع القرب منك بايقاعهم فى حبائله من خلال غرائزهم المتحركه فى اجسادهم و اطماعهم الواسعه فى امانيهم حتى اوقعهم فى الغفله عنك، و نسيانهم لذكرك، و تغييره للصوره الحقيقيه للفكر الحق و الخط المستقيم من خلال الجهل الذى يعيشونه، و التخلف الذى يفيضون فيه، و التعقيدات الفكريه التى تعقد لهم افكارهم و تصوراتهم للاشياء.
لو لا هذا المخلوق الشرير الذى كان اول متمرد عليك، فى تكبره على خلقك، و فى انحرافه عن الامتثال لامرك، و كانت حكمتك ان تمهله الى يوم الوقت المعلوم، ليتحرك الصراع بين الخير المنطلق من رحمتك، و الشر المتحرك من وسوسته، ليهلك من هلك عن بينه، و يحيى من حى عن بينه، و لتكون الطاعه من موقع الاختيار الحر الواعى القوى فى ساحه الصراع، لانك اردت للانسان ان ينطلق فى طاعتك من خلال المعاناه الداخليه فى قضيه الخير و الشر، ليعى الحق من موقع معرفته للباطل، و رفضه للشر من قاعده وعيه للخير، لو لا هذا المخلوق الذى توعد عبادك بان يقعد لهم صراطك المستقيم، و ياتيهم من بين ايديهم و من خلفهم و عن ايمانهم و شمائلهم ليبعدهم عن حقك فى شكر نعمك، لولا خداعه لهم عن طاعتك لما عصاك احد منهم، لان الحق الكامن فى فطرتهم يدفع بهم الى خط العبوديه فى مواقع الطاعه.
و لو لا انه صور لهم الباطل فى صوره الحق، و شوه لهم ملامح الحق فى مثاله من خلال القدره الفنيه على اللعب بالصوره فى زخارفه و خطوطه الخفيه، لما ابتعد احد منهم عن طريق الهدى، و لما سار احد منهم فى خط الضلال المنفتح على الهلاك.
و هكذا نجد فى اعماقنا ينابيع الفطره الصافيه، و فى عقولنا آفاق الحق الباحث عنك، و فى مشاعرنا بحار الحب الخالص لك التى نسبح فى امواجها الهادئه، فاجعلنا ممن يحصل على توفيقك فى ذلك كله و اعذنا من الشيطان الرجيم.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست آيات مرتبط:
اغوا و گمراهى انسان توسط شيطان:
قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ([شيطان] گفت: پس به عزّت تو سوگند كه همگى را جدّاً از راه بهدر مىبرم، مگر آن بندگان پاكدل تو را.») قرآن كريم، سوره مباركه ص (38)، آيات 82 و 83.
شيطان، در كمين انسان:
قالَ فَبِما أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (گفت: «پس به سبب آنكه مرا به بيراهه افكندى، من هم براى [فريفتن] آنان حتماً بر سر راه راست تو خواهم نشست.») قرآن كريم، سوره مباركه الاعراف (7)، آيه 16.