ترجمه: سلام بر تو! چه بسيارند آزادشدگان خداوند در تو، و چه نيكبخت است به سبب تو آنكه رعايت حرمت تو كرد.
شرح:
الطاف الله:
للتشريع الالهى دوره الكبير فى اعطاء الزمن معنى روحيا ايحائيا، حيث يتحول الى عنصر من عناصر التاثير الايجابى على النفس التى تعيش فى ساحه الصراع بين خط الله و خط الشيطان، لمصلحه الالتزام بالايمان و التقوى فى خط طاعه الله و الاخلاص له، لان الخصوصيه المعنويه التى يحصل عليها الشهر المبارك فى مفردات التشريع الواجبه و المستحبه، تخلق جوا من الاهتمام و القداسه التى تنفذ الى مشاعر الانسان الذى يتحرك فى داخله بشكل لا شعورى، بحيث يتاثر به حتى الذين لا يلتزمون بالتزاماته فى نطاق الجو العام، و من هنا نفهم كيف يتحول هذا الشهر الى ناصر اعان على الشيطان، و صاحب سهل سبل الاحسان، لان الضغوط الروحيه نوازع الشر تساهم فى منع الانسان من الاستسلام لخطوات الشيطان و حبائله بطريقه بالغه التاثير، كما تدفع النفس الى السير فى خط الاحسان الفكرى و العملى فى ما يحبه الله و يرضاه.
و قد ورد فى الحديث عن النبى (ص): «الا و قد و كل الله بكل شيطان مريد سبعه املاك، فليس بمحلول حتى ينقضى شهركم هذا».
ثم كان من الطاف الله فى هذا الشهر، ان الله يعتق الكثير من المذنبين من النار، فقد ورد عن الامام جعفر الصادق (ع): «اذا كان اول ليله من شهر رمضان، غفر الله لمن شاء من الخلق، فاذا كان الليله التى تليها ضاعف كل ما اعتق، و هكذا، فاذا كان آخر ليله ضاعف فيها كل ما اعتق».
و هذا هو الذى يفتح للمذنبين باب الامل الكبير فى المغفره، حتى فى الحالات الشديده التى اسرفوا فيها على انفسهم و توغلوا كثيرا فى دروب المعصيه، فيرجعون الى الله ليوكدوا رعايتهم لحرمه الله فى هذا الشهر بذهنيه روحيه جديده، يتخلصون فيها من كل اثقال الذنوب و اغلالها، ليعيشوا السعاده الداخليه فى كيانهم، فى عمليه تجدد روحى و عملى، ليكونوا من اسعد الناس فى ذلك على مستوى النتائج الكبيره فى انطلاق الذات و حركه المصير.
و هكذا يساهم هذا الشهر فى ايحاءاته و اجوائه فى محو الذنوب بالتوبه، و ستر العيوب بالتمرد على الانحراف فى خط التغيير.
و من خلال طبيعه الدور الذى اريد لهذا الشهر ان يحققه فى التزاماته التى تتجاوز العنصر المادى فى الصوم الجسدى الى الصوم الروحى و الاخلاقى، فان المومنين يشعرون بسهوله الحركه فيه، من خلال القرار المنطلق من الاراده الايمانيه بالالتزام باوامر الله و نواهيه، كما ان المجرمين يشعرون بثقله و طوله، لانه يخلق فى داخلهم شعورا بالعقده المستعصيه لا بتعادهم عن الاجواء العامه فيه فى مجتمع الايمان، فيعيشون فيه الاحساس بالعيون التى تحدق بهم بالاستنكار، و بالمشاعر التى يتصاعد فيها التوتر على اساس ما يقومون به من انحرافات فى هذا الشهر، مما يجعلهم يفكرون فى اوضاعهم كما يفكر السجين فى شعوره بطول مده السجن حتى لو كانت قصيره.
و فى هذا الجو الروحى، يقف هذا الشهر فى الموقع الذى لا تستطيع الايام الاخرى ان تدخل معه فى منافسه فى القيمه و النتائج، لانها لا تحمل الكثير مما يحمله من خصائص و امتيازات، و لا سيما فى روحيه السلام الذى يسرى الى كل امر فيه، مما يخلق فى الحياه جوا رائعا من الانفتاح على كل معانى الخير و الابتعاد عن كل معانى الشر.. و هكذا تكون صحبته لكل الذين يصاحبونه طيبه محببه، كما يكون الاندماج فيه مفتوحا على كل اوضاع السرور.
احاديث مرتبط:
كثرت آزاد شدگان از آتش در ماه رمضان.
ما روى عن الصادق عليهالسلام: اذا كان اول ليله من شهر رمضان غفر الله لمن شاء من الخلق فاذا كان الليله التى تليها ضاعف كلما اعتق، و هكذا فاذا كان آخر ليله ضاعف فيها كلما اعتق.
الاقبال لابن طاووس، ص 3
بزرگداشت قدر و منزلت رمضان با رعايت آداب روزهدارى.
روى عن ابىعبدالله عليهالسلام انه قال: اذا صمت فليصم سمعك و بصرك و شعرك و جلدك و عدد اشياء غير هذا.
الكافى، ج 4، ص 87، ح 1
گراميداشت رمضان با رعايت آداب روزهدارى.
عن ابىعبدالله عليهالسلام: اذا صمتم فاحفظوا السنتكم، و غضوا ابصاركم، و لا تنازعوا و لا تحاسدو.