ترجمه: و تو به سخن خود و از باطن علم خويش براى ترغيب آنان به چيزى كه سود آنها است، بر رازى آگاهشان كردى كه اگر پنهان كرده بودى به چشم نمىديدند و به گوش نمىشنيدند و انديشه آنها به آن نمىرسيد گفتى «مرا ياد كنيد تا شما را ياد كنم و مرا شكر گوئيد و ناسپاسى مكنيد» و گفتى «اگر مرا سپاس گزاريد نعمت شما را افزون كنم و اگر ناسپاسى كنيد عذاب من سخت است».
شرح:
ذكر الله حاجه انسانيه:
و يبقى لطفك بعبادك يغمر حياتهم و يرعى مصيرهم عندما تدلهم على الطريق الذى يودى اليك فيرفع درجتهم عندك، و يحقق لهم السعاده لديك، فى ما يوحى به ذلك كله من علاقه العبد بربه و علاقه الرب بعبده، فهناك مبادره من الانسان تتحرك فى طريقته فى التعبير عن شعوره بحضور الله فى وجدانه و فى الوجود كله، بحيث يجده فى اجواء الغيب السابح فى المطلق، كما لو كان فى اجواء الشهود الغارق فى الحس، فيذكره فى آفاق الوهيته بكل مواقع عظمته و موارد نعمه باسمائه الحسنى و صفاته العليا، و يتحول الذكر عنده الى حقيقه حيه فى العقل و الاحساس و حركته فى الحياه.. و هنا تلتقى المبادره الانسانيه فى خط العبوديه الخالصه المخلصه بالرحمه الالهيه، فيذكر الله عبده بالرحمه و اللطف و الحنان و المغفره، كما ذكره عبده بالاخلاص و الاعتراف و التوسل و العباده.
و هكذا اراد الله لعباده ان يذكروه ليذكرهم، فى ما يريد ان يثيره فى تفكيرهم من ان نسيانهم له فى كل مواقع الحياه عندهم سيكون تاثيره لديه ان ينساهم فيهملهم فى عمق مساله المصير، و هذا ما عبر عنه الله بقوله فى حديثه عن امثال هولاء فى موقفهم يوم القيامه فى ساعه الحساب فى حوارهم مع الله: (و من اعرض عن ذكرى فان له معيشه ضنكا و نحشره يوم القيامه اعمى قال رب لم حشرتنى اعمى و قد كنت بصيرا قال كذلك اتتك آياتنا فنسيتها و كذلك اليوم تنسى) (طه: 126 -124). و قوله تعالى: (نسوا الله فنسيهم) (التوبه: 67).
و ليست المساله مساله حاجه الهيه فى ذكر الانسان لربه، بل هى حاجه انسانيه فى انفتاح الانسان على مصالحه فى الحياه و فى المصير من خلال ذلك ، حيث يكون نسيانه لله نسيانا لنفسه عندما يستولى عليه الشيطان فى كل مصادره و موارده، و ذلك هو قوله تعالى: (و لا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون) (الحشر: 19).
و بذلك يكون ذكر الله فى وعى الانسان وسيله من وسائل ذكر الانسان لنفسه. و اذا كان الذكر حركه فى وعى الانسان لربه، فانه يجتذب الشكر الذى يمثل وعى الانسان لنعم الله فى حياته فى كل مواقع وجوده فى تفاصيلها الصغيره و الكبيره، بحيث لا معنى له بدونها، و لا قيمه لايه سعاده بعيدا عنها.. و هذا هو الذى يعمق فى الانسان احساسه بانسانيته فى ما يعنيه الاعتراف بالجميل من المعنى الانسانى، و ذلك هو الذى يجسد انفعاله بالطاف الله عليه. و كما هو الذكر فى علاقته بمصلحه الانسان فى الداخل، و كذلك الشكر فى علاقته بالله فى امتداد النعم عليه و زياده فرصها فى حياته، و هذا فى مقابل الكفران و الجحود و نكران الجميل فى زوال النعمه عنه و تحولها الى عذاب شديد، و هذا ما عبر عنه الله سبحانه بقوله فى دعوته الانسان للشكر و تحذيره من الكفر بالنعمه: (و اشكروا لى و لا تكفرون) (البقره: 152).
و قوله تعالى:
(لئن شكرتم لا زيدنكم و لئن كفرتم ان عذابى لشديد) (ابراهيم: 7).
و هكذا كانت دعوه الله للانسان الى الذكر، و دعوته الى الشكر، وسيله من وسائل انفتاحه على ربه، ليبقى ذكره فى وجدانه، حيث يشرق الله فى كل فكره و شعوره ليمتد حضوره عنده فى مواقع المسووليه فى حياته، و لينطلق شكره له ليعمق فى ذاته الاحساس بارتباط كل حياته بربه، من خلال علاقه النعم الالهيه بحياته فى وعى لحاجته المطلقه الى الله، و شعور بتلبيه الله له فى ذلك كله.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست آيات مرتبط:
فرمان الهى به ياد خدا و سپاسگزارى از نعمتهاى او:
فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَ اشْكُرُوا لِي وَ لا تَكْفُرُونِ (پس مرا ياد كنيد، [تا] شما را ياد كنم، و شكرانهام را به جاى آريد؛ و با من ناسپاسى نكنيد.) قرآن كريم، سوره مباركه البقرة (2)، آيه 152.
شكرگزارى از خدا، موجب افزايش نعمت:
وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ (و آنگاه كه پروردگارتان اعلام كرد كه اگر واقعاً سپاسگزارى كنيد، [نعمت] شما را افزون خواهم كرد، و اگر ناسپاسى نماييد، قطعاً عذاب من سخت خواهد بود.») قرآن كريم، سوره مباركه ابراهيم (14)، آيه 7.
اختصاص علم غيب به خدا:
وَ لِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ ما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (و نهان آسمانها و زمين از آنِ خداست، و كار قيامت جز مانند يك چشم بر هم زدن يا نزديكتر [از آن] نيست، زيرا خدا بر هر چيزى تواناست.) قرآن كريم، سوره مباركه النحل (16)، آيه 77.