ترجمه: خدايا درود بر محمد و آل او فرست و به توانگرى عزت مرا نگهدار و آبروى مرا به تنگدستى مريز، مبادا كه از روزى خواران تو روزى طلبم و از بدسرشتان خلق عطا خواهم، و گرفتار سپاسگوئى آن شوم كه به من چيزى بخشد يا نكوهش آنكه از من دريغ كند با آنكه بخشش و منع بدست تست
شرح:
اللهم صن وجهى باليسار:
يا رب، قد تكون مساله الغنى و الفقر فى وعى الانسان المومن، مساله تتصل بالنظره الذاتيه الى المال، باعتباره قيمه حياتيه و امتيازا شخصيا، الامر الذى يدفعه الى الاستغراق فيه من خلال علاقته بحاجاته الطبيعيه و شوونه الذاتيه، كاى شىء يسد حاجته و يحقق رغبته، و يعلى قدره فى نفسه، و قد تكون المساله- فى وعيه الايمانى- انهما قد يوديان الى الانفتاح على الجانب الاخلاقى على مستوى الفكر و الممارسه، فى جانب السلب و الايجاب، بحيث تتدخل القضيه، فى هذا الجانب او ذاك، فى عناصر القوه و الضعف من شخصيته، او فى خطوط الاستقامه و الانحراف من حركته، فقد يسقط الانسان امام ضغط الحاجه عليه، و تاثير الفقر
على حياته، فينظر الى الحياه من هذه الزاويه، و يتعامل مع الناس من هذه الناحيه، بالدرجه التى يرى فى قضاء حاجته قيمه روحيه اخلاقيه كبرى ترفع صاحبها الى المقام الرفيع الذى قد لا يستحقه فى عناصر شخصيته الذاتيه، كما قد ينظر الى الذين يقفون من حاجاته موقفا سلبيا بطريقه سلبيه بحيث يضعهم فى الدرجه السفلى من التقويم الاجتماعى، فى الوقت الذى يملكون فيه العناصر الحيه من الصفات الطيبه، و الخلال الكريمه، و قد تتطور النظره الى مدح الذين لا يستحقون المدح، و ذم من لا يستحقون الذم، على اساس اختلاف دورهم فى العطاء و المنع، مع ملاحظه ان العطاء قد يكون ناشئا من غرض سيىء، و غايه خبيثه، كما ان المنع قد يكون منطلقا من ظروف صعبه، او هدف نبيل طيب من خلال المصالح و المفاسد التى قد يلاحظها الانسان فى هذا الموقع او ذاك.
و من الطبيعى، ان مثل هذه النظره و هذا السلوك، لا يلتقيان بالمنهج القويم بما يحفظ له المنهج الاخلاقى الاسلامى، فى التزام الحكم بالعدل و التقويم الصحيح للاشياء او الاشخاص، من خلال الحقيقه الواقعيه الكامنه فى عمق الموقع او الشىء او الشخص، بعيدا عن الانفعالات النفسيه و الخلفيات الذاتيه، لان ذلك هو خط العدل الذى رسمه الله للانسان من خلال ما اراده له من رفض اعتبار الشنان و العداوه و البغضاء و نحوها من الموانع التى تمنع من كلمه العدل، و من الدعوه الى القول بالعدل حتى مع الاقرباء، فلا تكون العاطفه سببا فى الانحراف عن الحكم عليهم بالحق.
يا رب، اننى الانسان الذى يحب ان يبقى فى مواقع رضاك، فتكون حركته فى خطك المستقيم، و يفكر بالانطلاق فى آفاقك الرحبه فى القيم الروحيه التى تستمد عمق الالتزام الفكرى و الروحى و العملى من وحيك الذى انزلته على الناس من خلال رسلك، و هذا ما يجعلنى اتوسل اليك ان ترعانى بلطفك، و تسهل لى سبيل طاعتك، و تفتح لى ابواب محبتك، و تبعدنى عن التجربه الصعبه التى قد تسقطنى و تعرضنى للكثير من حالات الاهتزاز النفسى الذى افقد فيه توازن الموقف فى حياتى العمليه و فى نظرتى الى الناس.
لا تجعلنى افتتن بحمد من اعطانى، و ذم من منعنى:
و اذا كان الفقر يمثل الوضع الضاغط على اراده الانسان من خلال ضغطه على حاجاته و مواقعه، بحيث قد يغفل عن نفسه و ايمانه امام الصعوبات التى تواجهه منه، فانى اتوسل اليك ان تصون كرامتى و عزتى بالغنى و الثروه و تحفظها عن الابتذال و الامتهان بفعل الحاجه الشديده التى تدفعنى الى الخضوع لسئوال الاخرين، و الفقر القاسى الذى يضعنى تحت رحمه الناس من حولى، فاندفع الى سئوال الذين يملكون الرزق الواسع الذى رزقتهم اياه، و الى استعطاء شرار الناس من خلقك من الذين يستغلون حاجه الناس من اجل الحصول على الدرجه العليا لديهم، من خلال العطاء الذى يجلب قلوبهم و يحرك مشاعرهم باتجاههم، الامر الذى يجعلنى فى موقف الفتنه التى تجذب المشاعر الغريزيه فى الانسان فتتجه به الى السقوط من خلال النفس الاماره بالسوء، فيكون البلاء الكبير الذى يبتعد بى عن الخط المستقيم الواصل اليك، فاحمد من لا يستحق الحمد لانه اعطانى، و اذم من لا يستحق الذم لانه منعنى، فى الوقت الذى تنطلق فيه الحقيقه الايمانيه لتذكرنى بانك- وحدك- ولى العطاء و المنع، لانك- لا هولاء الناس- الذى تملك الرزق كله، و القلوب كلها، فتحرك الرزق هنا لتدفعه الى هذا الموقع، و لتمنعه عن ذلك، من خلال الفكر الذى يوحى، و القلب الذى يخفق، واليد التى تعطى او تمنع، و الظروف التى تهيىء الاجواء الملائمه للعطاء او المنع، فانت ولى الحياه كلها، و ليس الخلق الا الادوات الحيه او الجامده التى توجهها بما تشاء و كيف تشاء.
احاديث مرتبط:
فرمان استعاذه از فقر.
من كلام اميرالمومنين عليهالسلام انه قال لابنه محمد: يا بنى انى اخاف عليك الفقر فاستعذ بالله منه، فان الفقر منقصه للدين، مدهشه للعقل، داعيه للمقت.
نهجالبلاغه، حكمت 319 (كلمات قصار) ص 419
دارايى حلال در دست بنده صالح.
قوله ابىعبدالله عليهالسلام: نعم المال الصالح للعبد الصالح.
بحارالانوار، ج 73، ص 62 و 72، ص 60
ثروت ممدوح.
اميرالمومنين صلوات الله عليه: من آتاه الله منكم مالا فليحسن فيه الضيافه، و ليصل به القرابه، و ليصبر فيه على النائبه، و ليفك منه العانى و الاسير، و ليعطه ابن السبيل و الفقير فتلك تمام المروه و شرف الدنيا و الاخره.
نهجالبلاغه، خطبه 142، ص 198
سؤال از آبرو در قيامت.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: اذا كان يوم القيامه دعا الله بعبد من عباده فيوقف بين يديه، فيساله عن جاهه كما يساله عن ماله.
الجامع الصغير، ج 1، ص 34
سؤال از خدا، محبوب خداست و درخواست از مخلوق خدا مبغوض او.
عن ابىعبدالله عليهالسلام، قال: قال رسولالله صلى الله عليه و آله: ان الله تبارك و تعالى احب شيئا لنفسه و ابغضه لخلقه، ابغض لخلقه المساله، و احب لنفسه ان يسال، و ليس شىء احب الى الله عز و جل من ان يسال، فلا يستحى احدكم ان يسال الله من فضله و لو شسع نعله.
الكافى، ج 4، ص 20، ح 4
تحذير از درخواست از مردم.
روى الصادق عليهالسلام: اياكم و سئوال الناس، فانه ذل فى الدنيا و فقر تعجلونه، و حساب طويل يوم القيامه.
الكافى، ج 4، ص 20، ح 1
فضيلت خوددارى از درخواست از مردم.
عن الحسين بن ابى العلاء قال: قال ابوعبدالله عليهالسلام: رحم الله عبدا عف و تعفف و كف عن المساله، فانه يتعجل الدنيه فى الدنيا، و لا يغنى الناس عنه شيئا.
الكافى، ج 4، ص 21، ح 6
رذيلت درخواست از مردم.
فى الصحيح عن ابىجعفر عليهالسلام: لو يعلم السائل ما فى المساله ما سال احد احدا، و لو يعلم المعطى ما فى العطيه ما رد احد احدا.
الكافى، ج 4، ص 20، ح 2
مذمت درخواست از مردم.
فى وصيه اميرالمومنين صلوات الله عليه لابنه الحسن عليهالسلام: اكرم نفسك عن كل دنيه و ان ساقتك الى الرغائب، فانك لن تعتاض مما تبذل من نفسك عوضا، و لا تكن عبد غيرك و قد جعلك الله حرا، و ان استطعت ان لا يكون بينك و بين الله ذو نعمه فافعل، فانك مدرك قسمك و آخذ سهمك، فان اليسير من الله سبحانه اكرم و اعظم من الكثير من خلقه، و ان كان كل منه، و حفظ ما فى يديك احب الى من طلب ما فى يد غيرك، و مراره الياس خير من الطلب الى الناس.
نهجالبلاغه، ص 401، نامه 31
نهى از درخواست از نااهلان.
من كلام اميرالمومنين عليهالسلام: فوت الحاجه اهون من طلبها الى غير اهلها.
نهجالبلاغه، ص 479، حكمت 66
درخواست از نااهلان از بين برنده آبرو.
قال اميرالمومنين عليهالسلام: ماء وجهك جامد يقطره السئوال، فانظر عند من تقطره.
وسائلالشيعه، ج 6، ص 309، ح 14
پرهيز از درخواست و حاجت بردن نزد مردم.
فى الصحيح عن ابىعبدالله عليهالسلام، قال: ان محمد بن المنكدر كان يقول: ما كنت ارى ان على بن الحسين عليهالسلام يدع خلفا افضل منه، حتى رايت ابنه محمد بن على عليهماالسلام، فاردت ان اعظه فوعظنى، فقال له اصحابه: باى شىء وعظك؟ قال: خرجت الى بعض نواحى المدينه فى ساعه حاره فلقينى ابوجعفر محمد بن على عليهالسلام، و كان رجلا بادنا ثقيلا، و هو متكىء على غلامين اسودين او موليين، فقلت فى نفسى: سبحان الله، شيخ من اشياخ قريش فى هذه الساعه على هذه الحاله فى طلب الدنيا، اما لاعظنه، فدنوت منه فسلمت عليه، فرد على ببهر و هو يتصاب عرقا، فقلت: اصلحك الله، شيخ من اشياخ قريش فى هذه الساعه على هذه الحاله فى طلب الدنيا، ارايت لو جاءك اجلك و انت على هذه ما كنت تصنع؟ فقال: لو جاءنى الموت و انا على هذه الحال جاءنى و انا فى طاعه من طاعه الله عز و جل، اكف بها نفسى و عيالى عنك و عن الناس، و انما كنت اخاف ان لو جاءنى الموت و انا على معصيه من معاصى الله، فقلت: صدقت يرحمك الله اردت ان اعظك فوعظتنى.