ترجمه: و تو در اين سودا از خود بر سود بندگان افزودى خواستى در اين بازرگانى نفع بسيار برند و از رسيدن خدمت تو رستگار شوند و فزونى يابند، پس تو، كه نامت فرخنده و بلند باد، گفتى «هر كس عملى نيكو بجاى آرد ده برابر آن عوض گيرد و هر كس يك كردار زشت بجاى آرد جز به اندازه همان يكى كيفر نبيند».
شرح:
التجاره مع الله:
لقد كان وجودنا بعض عطائك و كرمك، كما كانت نعمك الوافره فى حركه هذا الوجود شاهدا على لطفك و رحمتك، و هذا ما يعيشه عبادك المومنون بك المبتهلون اليك فى وجدانهم الايمانى، عندما يرون الفيض الالهى ينهمر عليهم من كل جانب من دون ان يكون لديهم اى عمل يقدمونه بين ايديهم ليستحقوا به ذلك. و لقد دعوتنا للعمل فى كل مواقع طاعتك، فى ما يتصل بحياتنا الخاصه فى ما يتحرك به وجودنا الذاتى من رغبات و حاجات، و فى ما يتصل بحياتنا مع الناس فى ما تفيضه علينا من مسووليات و اوضاع، فاردتنا ان نعيش العطاء فى طاقاتنا فى ما نقدمه من خير لانفسنا و للناس و للحياه فى نطاق اوامرك و نواهيك، ليكون وجودنا فاعلا منتجا على مستوى الوجود كله، و لم تجعل عملنا هذا مجرد مسووليه عباديه نتعبد فيها اليك على اساس ما يجب علينا لك من انواع الطاعه، من دون ان نحصل من ذلك على شىء فى ربح الذات لنفسها فى ما تريده من خير، بل جعلته نوعا من التجاره معك فى ما تجتذبه من الربح المخزون عندك و اعتبرته قرضا يحمل لنا فرص الزياده المضاعفه. و هكذا دعوت عبادك الى التجاره معك، و انت الذى رزقتهم ما يتاجرون به و زدتهم فى الربح لتزيدهم رغبه فى التسامى الى درجات القرب اليك، و حركه فى خط المسووليه فى تحريك الحياه نحو الانطلاق الى مواقع الخير للانسان كله فى جميع مجالاته، ليكون الانسان انسان العمل الصالح الخير فى ما تحتاجه الحياه من طاقاته، و ليكون انسان الله فى ما يفرضه عليه من كل مواقع الطاعه، و ملامح العبوديه له فى وجوده.
و هكذا كانت الحسنه- ايه حسنه- عشره امثالها، و كان الانفاق (فى سبيل الله كمثل حبه انبتت سبع سنابل فى كل سنبله مائه حبه و الله يضاعف لمن يشاء)، و كان الذى يقرض الله قرضا حسنا فى ما يقدمه للاخرين من طاقته و ماله، يستحق الاضعاف الكثيره من الربح و الاجر الكريم، و ذلك فى عمليه تربويه ايحائيه بان قضيه العمل الصالح ليست مجرد قضيه ترتبط بالمبداء فى ما يخطط له من مواقع و مواقف، و لكنها قضيه الذات فى ما تتطلع اليه من ارباح و منافع.. و ان الذاتيه فى حساب العمل تمثل قيمه كبيره فى ميزان الله عندما يكون العمل لله فى ما يتقرب به الانسان اليه فى خدمه الانسان و الحياه، لان الله اراد للانسان ان يطيعه و يتعبد اليه طمعا فى جنته و خوفا من ناره و رغبه فى الاجر العظيم، و لم يفرض عليه ان يفعل ذلك من دون ثمن على اساس استحقاق الله للعباده فى ذاته، و ذلك على اساس ان الله لا يريد للانسان ان يبتعد عن خصائص انسانيته فى نطاق بشريته، فيكون ملكا يفكر فى العمل من ناحيه التجريد، بل اراد له ان يكون بشرا فى نطاق حاجاته الحاضره و المستقبله على مستوى الدنيا و الاخره.
و لهذا اعطى السعى نحو المسووليات العامه و الخاصه معنى التجاره و البيع فى ما يجتذبانه من قضايا الربح و التعويض فى الطموحات الذاتيه، ليعيش الانسان هاجس ذلك فى دنياه و آخرته على اساس الخط المستقيم.
احاديث مرتبط:
هشدار و تنذير كسانى كه گناهانشان بر پاداش مضاعف حسناتشان پيشى گيرد.
عن هشام بن سالم، عن ابىعبدالله عليهالسلام قال: كان على بن الحسين صلوات الله عليه يقول: ويل لمن غلبت آحاده اعشاره فقلت له: و كيف هذا؟ فقال له: اما سمعت الله عز و جل يقول: «من جاء بالحسنه فله عشر امثالها و من جاء بالسيئه فلا يجزى الا مثلها» فالحسنه الواحده اذا عملها كتبت له عشرا و السيئه الواحده اذا عملها كتبت له واحده نعوذ بالله ممن يرتكب فى يوم عشر سيئات فلا تكون له حسنه واحده فتغلب حسناته سيئاته.
معانىالاخبار، ص 248
آيات مرتبط:
افاضه و اضافه فضل خدا بر پاداش نيكوكاران:
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَ يَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَ أَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَ اسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذاباً أَلِيماً وَ لا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَ لا نَصِيراً (امّا كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كردهاند، پاداششان را به تمام [و كمال] خواهد داد، و از فضل خود به ايشان افزونتر مىبخشد. و امّا كسانى كه امتناع ورزيده و بزرگى فروختهاند، آنان را به عذابى دردناك دچار مىسازد و در برابر خدا براى خود يار و ياورى نخواهند يافت.) قرآن كريم، سوره مباركه النساء (4)، آيه 173.
افاضه و اضافه فضل خدا بر پاداش نيكوكاران:
مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلاَّ مِثْلَها وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ (هر كس كار نيكى بياورد، ده برابر آن [پاداش] خواهد داشت، و هر كس كار بدى بياورد، جز مانند آن جزا نيابد و بر آنان ستم نرود.) قرآن كريم، سوره مباركه الانعام (6)، آيه 160.