ترجمه: اينك از گذشتهها پشيمانم و از بار گرانى كه بر دوش من فراهم آمده ترسان، و از آنچه گرفتار آن شدهام سخت شرمسار
شرح:
اللهم انى اتوب اليك توبه نادم:
لقد اعلنت لك- يا رب- فى موقف الاعتراف، عن طبيعه الحاله النفسيه التى تهيمن على كيانى، و انا فى هذا الموقف العبودى التعبيرى عن الخوف و الرجاء، و الندم و الامل و الحزن و السرور.
و ها انا- يا رب- اصل الى النهايه الحاسمه للموقف، فلست- هنا- مجرد شخص يصرخ و يتاوه و يرتعش و يبكى، ليستدرج العطف و الحنان، كحاله ذاتيه تجتذب الاحساس الحميم، و لكنى انسان يريد ان يتجدد و يسمو و يعيش روحيه الارتفاع الى الاعالى فى مواقع القرب منك، حيث يتحول القدس الغارق فى ينابيع الضياء الى هاجس فى الروح و الوجدان و الضمير، فى انطلاقتى الروحيه اليك.
اننى اريد ان اجتاز الحد الفاصل بين حياه كنت فيها هاربا منك، و بين حياه جئت اليها هاربا اليك، و انفتح على آفاق الطمانينه و الامان بدلا من آفاق القلق و الفزع.
انى اريد ان اتوب اليك، و لكن، ما هى طبيعه الحاله الداخليه فى احساسى بالتوبه؟ و ما هى تصوراتى لمجد الربوبيه فى ذاتك، و صفات الرحمه فى عظمتك؟ و ما هى التزاماتى فى هذا الموقف الحاسم؟..
اننى اتوب اليك توبه نادم على ما فرط منه، تتمزق الحسرات فى نفسه، و تحترق اللوعه فى قلبه، و تتوتر الالام فى اعصابه، و تتساءل مشاعره، كيف حدث ما حدث؟ و لماذا كانت الغفله الخانقه، و كيف غاب النور الالهى عن وعى المستقبل لدى؟ و ماذا عن الاستغراق فى الشهوات من دون انتباه للالام التى تفرضها النتائج السلبيه؟ و كيف اخلدت الى الارض و اثبت هواى و عصيت خالقى (الذى خلقنى فهو يهدين و الذى هو يطعمنى و يسقين و اذا مرضت فهو يشفين و الذى يميتنى ثم يحيين)(الشعراء: 81 -78).
تلك هى افكار الندم التى تتحول الى حاله من الاشفاق على النفس فى ما اجتمع عليها من الذنوب الكثيره، و الى احساس بالحياء مما وقعت فيه من الخطايا عندما اقف عاريا من كل اثواب الطهاره و النقاء فى مواقف العصيان.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست