ترجمه: خدايا هر مسلمانى كه در غيبت مجاهدى يا مرزدارى سراى او را رسيدگى كند و بازماندگان او را تكفل فرمايد يا او را به پارهاى از مال خود يارى دهد و ساز راه او آماده كند و او را در جهاد چابك سازد و نسبت به كارى كه در پيش دارد او را به دعا بدرقه كند و در آنچه در موطن مانده حرمت او را رعايت كند پس مانند اجر آن به همان اندازه و همان صفت بدين عطا كن و به جاى عمل او پاداشى نقد مقرر فرما كه از سود كار پيشين خود بهرهمند و بدان عمل شادان گردد، تا هنگام آن ثواب بزرگ فرا رسد كه از فضل خود براى او مقرر داشته و از كرامت خود آماده فرمودهاى.
شرح:
اللهم سدد كل من يساهم فى توفير اسباب النصر
يا رب، ان قضيه الجهاد- فى جمهوره البشرى- لا تقتصر على ساحه المعركه بل تمتد فى مقوماتها الحيويه الى كل موقع فيه للمجاهدين اهل او مال و علاقات، و الى كل موقف يتصل بالمجاهدين فى حرمانهم فى غيبتهم، و حاجاتهم فى الامداد المستمر بالسلاح و العتاد و المال، و الى المشاعر الجياشه التى تحتضن شعورهم و العواطف الصادقه الطيبه التى تنفتح على حركه جهادهم، و الكلمات الطيبه المويده و المتعاطفه التى توكد امتدادهم الاعلامى و السياسى فى حياه الامه..
ان الجهاد عند ما ينطلق معركه فى الساحه، و قتالا فى الميدان لا يقف عند اعداد المجاهدين لذلك، بل ينطلق ليشمل الامه كلها، لتكون- باجمعها- مجاهده بمشاعرها و مواقفها و اعلامها و حركتها السياسيه، حتى يشعر المجاهدون بالقوه من خلال تكامل الامه معهم، حتى لا تبقى هناك ثغره ينفذ منها العدو ليلتف عليهم من خلالها، لتقوم باغلاق المنافذ السلبيه كلها..
اللهم ان هناك فى المسلمين من يقفون فى المناطق الخلفيه وراء المجاهدين و المرابطين ليخلفوهم فى اهلهم و ديارهم فى عمليه رعايه و حمايه و عنايه حتى لا يضيعوا من بعدهم، و لا يتعرضوا للعدوان، و ليتعهدوهم فى غيبتهم، بما يتعهد به الانسان امور الغائبين فى احبائهم و اوليائهم.
و ان هناك من يعملون على اعانه المجاهدين و المرابطين بالمال الذى يقدمونه من اموالهم، او يجمعونه من اموال الناس، او يدعمونهم بالسلاح و وسائل النقل و آلات الحرب المتنوعه مما يحتاجه المحاربون فى اداره شوونهم القتاليه.
و ان هناك من يعمل على تشجيع الناس على الجهاد، و تاكيد عزيمتهم عليه، بمختلف اساليب التوعيه الروحيه و السياسيه و الثقافيه، من خلال اثاره و عى المسووليه فى وجدانهم، و تحريك المشاعر فى كيانهم، و توجيه الانظار الى ما يواجه الامه من الاخطار، و ما يحيط بالاسلام من المشاكل و الاعداء، و اثاره الحديث المتنوع حول ما اعده الله للمجاهدين فى ساحه المعركه و المرابطين على ثغور الاسلام، من الثواب الجزيل و الثناء الجميل، و الرضوان الكبير، و المغفره الدائمه، و الرحمه الشامله، و اللطف العظيم.
و هناك من يعمل على تهيئه الاجواء و الظروف الملائمه للجهاد، و مواجهه كل العوائق و الموانع، و القيام بكل الحاجات الماديه و المعنويه، و هناك من المسلمين من يعيش هم المجاهدين و المرابطين، فيفكر بهم فى الليل و النهار على اساس انهم من همومه الذاتيه التى يعيشها فى حياته فكرا و حركه و شعورا، فيدعو لهم بالحمايه و النصر كما يدعو لنفسه و لاقرب الناس اليه، او يرعى حرمانهم فى حقوقهم الخاصه و العامه، فيحافظ عليها و يقف عندها، و لا يسمح لاحد بانتهاكها و تجاوز حدودها، كما لو كان حاضرا فى مواقعه الخاصه.
اللهم اعط هولاء اجرا مثل ما تعطى المجاهدين و المرابطين من اجر، وزنا بوزن و مثلا بمثل، فلا تنقصهم شيئا منه، لانهم اذا لم يجاهدوا بانفسهم لمانع شرعى او واقعى، فقد جاهدوا باموالهم و جهودهم و مشاعرهم و كلماتهم و دعواتهم، و حمايه الخلفيات الامنيه او السياسيه من ورائهم، حتى عاش الناس، من خلال هولاء، اجواء المعركه فى الانفتاح على الجهاد كله و على المجاهدين كلهم.
اللهم عوضهم عن كل نشاطهم و جهودهم و اعمالهم عوضا كاملا من ثواب الدنيا و الاخره، ليتعرفوا فى ثواب العاجل المنافع لما قدموه و المسرات فى ما قاموا به، و ليمتدوا بذلك الثواب الدنيوى الذى اعددته للعاملين فى طاعتك من عبادك، لينعموا به فى الدنيا مده حياتهم انتظارا للثواب الاخروى الذى ينتظرونه عند ما يصلون الى الدار الاخره.
قال صاحب رياض السالكين: «يستفاد من قوله (ع): «و عوضه من فعله عوضا حاضرا» الى آخره، ان الاعمال الصالحه قد يستحق بها الثواب فى الدنيا و الاخره معا، و هو ظاهر قوله تعالى: (فاتاهم الله ثواب الدنيا و حسن ثواب الاخره) (آل عمران: 148) و من زعم ان الثواب لا يكون الا فى الاخره، و ان المراد بثواب الدنيا فى الايه: ما آتاهم تفضلا منه او لطفا بهم، و تسميته ثوابا على المجاز و التوسع، فقد تكلف، على ان الاخبار عن الائمه الاطهار (عليهمالسلام) مستفيضه بان من الاعمال ما يوجب الثواب فى الدنيا و الاخره».
فمن ذلك ما رواه ثقه الاسلام فى الكافى بسنده عن ابىجعفر (ع)، انه قال: «صله الارحام تزكى الاعمال، و تنمى الاموال و تدفع البلوى، و تيسر الحساب، و تنسىء فى الاجل، و عنه (ع) قال: «قال رسولالله (ص): اعجل الخير ثوابا صله الرحم».
و بسند صحيح عن ابىعبدالله (ع) انه قال: «من اغاث اخاه المومن اللهفان اللهثان عند جهده فنفس كربته و اعانه على نجاح حاجته، كتب الله عز و جل له بذلك اثنتين و سبعين رحمه من الله، واحده يصلح بها امر معيشته، و يدخر له احدى و سبعين رحمه لا فزاع يوم القيامه و اهواله.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست آيات مرتبط:
بشارت به يافتن اعمال نيك ماتقدّم در نزد خدا:
إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَ نِصْفَهُ وَ ثُلُثَهُ وَ طائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَ اللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى وَ آخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَ آخَرُونَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ وَ أَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَ ما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَ أَعْظَمَ أَجْراً وَ اسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (در حقيقت، پروردگارت مىداند كه تو و گروهى از كسانى كه با تواند، نزديك به دو سوّم از شب يا نصف آن يا يك سوّم آن را [به نماز] برمىخيزند، و خداست كه شب و روز را اندازهگيرى مىكند. [او] مىداند كه [شما] هرگز حساب آن را نداريد، پس بر شما ببخشود، [اينك] هر چه از قرآن ميسّر مىشود بخوانيد. [خدا] مىداند كه به زودى در ميانتان بيمارانى خواهند بود، و [عدّهاى] ديگر در زمين سفر مىكنند [و] در پى روزى خدا هستند، و [گروهى] ديگر در راه خدا پيكار مىنمايند. پس هر چه از [قرآن] ميسّر شد تلاوت كنيد و نماز را برپا داريد و زكات را بپردازيد و وام نيكو به خدا دهيد؛ و هر كار خوبى براى خويش از پيش فرستيد آن را نزد خدا بهتر و با پاداشى بيشتر باز خواهيد يافت. و از خدا طلب آمرزش كنيد كه خدا آمرزندهى مهربان است.) قرآن كريم، سوره مباركه المزّمل (73)، آيه 20.