ترجمه: اما تو اى پروردگار من! سزاوارى كه نيكان به تو مغرور نشوند و گناهكاران نااميد نگردند چون تو خداى بزرگى كه فضل خود را از هيچكس دريغ ندارى و حق خود را از كسى به استقصا طلب نمىكنى
شرح:
توازن المومن بين عفو الله و عدله:
اما انت يا الهى، يا اشد المعاقبين فى موضع النكال و النقمه، و يا ارحم الراحمين فى موضع العفو و الرحمه، يا من انطلقت كل الاشياء بحكمته و انقادت الامور باجمعها لمشيئته.
اما انت- يا الهى- الرب الذى لا يبلغ احد من المخلوقين كنه سره، و لا يصل اى مخلوق الى عمق فعله، فلا يملك اى انسان حتى الصديقون ان يثق بالنجاه من عقابه، و الحصول على الجزيل من ثوابه، فهم قد يعيشون الصدق باعظم ما ينطلق به الناس، و قد يتحركون فى خطه الفكرى و العملى، و لكنهم قد يخافون من اناته و امهاله فلا يعاجلهم بعقوبته اذا اذنبوا، فلا يرون ذلك سببا فى الامان بل يبقون فى دائره الحذر.
اما المجرمون الذين عاشت الجريمه فى كيانهم فكرا و تخطيطا، و تحركت فى حياتهم عملا و عدوانا، فانهم، بالرغم من معرفتهم باستحقاقهم للعذاب من خلال عدلك، و احساسهم بالخوف من جهه سخطك، لا يياسون من رحمتك، لانها سبقت غضبك و امتدت الى اكثر المذنبين ضراوه من عبادك، و قد قلت فى محكم كتابك: (انه لا يياس من روح الله الا القوم الكافرون) (يوسف: 87).
كل ذلك لانك الرب العظيم الذى لا يمنع احدا من خلقه فضله لانه ذو الفضل، و لا يدقق فى اخذ حقه من كل شخص، فانت الذى تهب الاخرين العفو بما لك حق، و تغمرهم بكل ما لديك من نعمه و فضل من دون ان تطلب منهم شيئا.
و ها انا- يا رب- اقف بين رحمتك التى تدفعنى الى الامل الكبير بالعفو و المغفره، و عدلك الذى يهددنى بالعقاب و الهلكه.
فهل تغفر لى ما ارتكبت من الخطايا، و هل تفتح لى ابواب رحمتك؟
احاديث مرتبط:
ايمن نبودن از «مكر الله» و نااميد نشدن از «روح الله».
فى معنى هذا الفصل من الدعاء قول اميرالمومنين صلوات الله و سلامه عليه فى نهجالبلاغه: لا تامنن- على خير هذه الامه- عذاب الله، لقول الله سبحانه: «فلا يامن مكر الله الا القوم الخاسرون» و لا تياسن لشر هذه الامه من روح الله لقول الله سبحانه: «انه لا يياس من روح الله الا القوم الكافرون».