ترجمه: اينك در حضور تو است بندهاى كه دستخوش گناهان شده و عنان او بدست خطاها سپرده و شيطان بر او چيره گشته و بهانه جسته در اطاعت فرمان تو كوتاهى نموده، فريفته شده و به منهيات تو دست فرا برده.
شرح:
مقام الانسان الخاطىء امام ربه:
يا رب، انا الانسان الضائع فى ضياع انسانيته عن خط الاستقامه فى خطك، و الحائر الذى يتخبط بين طريق و طريق، فهذا طريق يشير اليه- بكل اغراءاته- ان يسير فيه ليجتذب حسه، و ليثير شهوته، و ذاك طريق ينفتح عليه، بكل زخارفه و جمالاته، ليبهر عينيه، و ليجلب قلبه، و ليثير احساسه، و يخاطب كل امانيه، و لكنه يبقى- فى القلق الذى ياكل قلبه، و الحيره التى تعذب نفسه- لا يعرف ماذا ياخذ و ماذا يرفض، فهو يتحرك فيهما، فى غياب عن الطريق الحق المستقيم الذى يحدد له البدايه فى اجواء المسووليه، و النهايه فى آفاق النتائج الطيبه الحلوه.
انا الانسان الذى تحكمه نقاط ضعفه، فتستلب منه نقاط قوته، و تحركه غرائزه فتبعده عن عقله، و تثيره شهواته فتضعف ارادته، فيتقلب بين ذنب ياخذه مره و ذنب ياخذه اخرى، فحياته تنطلق بين ذنب و ذنب فى ساحه لا يجد فيها نفسه و لا يبصر فيها خطه.
و انا الانسان الذى امسكت خطاياه بزمامه، فقادته الى غاياتها الخبيثه، فخضع لها خضوعا لا يملك معه ان يريد او لا يريد، فاصبح يسير وراء الخطايا التى تلهب حسه، و تثير غريزته، و تحرك اطماعه.
اما الشيطان، هذا الذى حذرتنى منه- كانسان- و حدثتنى عنه انه اخرج آدم- الذى هو اب الانسان- من الجنه، و يريد ان يخرجنا منها فلا يدع لنا فرصه للدخول اليها، و قلت لنا انه عدو يريد ان يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير، و اردتنا ان نتعامل معه فى الحذر و عدم الطاعه و المجابهه، كما يتعامل الانسان مع عدوه، حتى لا يستغفلنا فى غفله من عقولنا، ليدفعنا الى ساحاته، و ليوجهنا فى خطواته الى مواقع غضبك و سخطك.
اما هذا الشيطان، فقد سيطر علينا و استحوذ على عقولنا و قلوبنا، و اندفع بكل جنوده و كل وسائله و خدعه و امانيه و غروره و فتنته و خيله و رجله و جميع مكايده، ليزين لنا القبيح و يقبح لنا الحسن، و ليومننا من عقابك، و ليبعد عنا ثوابك، لنستغرق فى الدنيا فلا نفكر فى الاخره، و نسقط امام شهواتنا فنبتعد عن مسووليتنا و عن مواقع رضاك.
احاديث مرتبط:
پيروى از هواى نفس علت خطاها و لغزشها.
قال الجواد عليهالسلام: من اطاع هواه اعطى عدوه مناه. (هر كس از هواى نفسش پيروى كند، دشمنش را به آرزويش رسانده است.) بحارالانوار، ج 70، ص 78-76
دورى از شهوات نجات از خطاها و لغزشها.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: احفظ نفسك من الشهوات تسلم من الافات. (وجودت را از شهوات نگاه دار تا از بلاها در امان بمانى.) X(به نقل از «غررالحكم») ميزانالحكمة، ج 10، ص 375-374
هواى نفس اسلحه شيطان.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: اوصيكم بمجانبه الهوى، فان الهوى يدعو الى العمى، و هو الضلال فى الاخره و الدنيا. (شما را به دورى از هوا سفارش مىكنم، به درستى كه هوا به كوردلى مىخواند، و كوردلى ضلالت و گمراهى در دنيا و آخرت است.) ميزانالحكمة، ج 10، ص 380-378
آيات مرتبط:
عدم متابعت از گناهكاران:
وَ اصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَ الْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَ لا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَ لا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَ اتَّبَعَ هَواهُ وَ كانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (و با كسانى كه پروردگارشان را صبح و شام مىخوانند [و] خشنودى او را مىخواهند، شكيبايى پيشه كن، و دو ديدهات را از آنان برمگير كه زيور زندگى دنيا را بخواهى، و از آن كس كه قلبش را از ياد خود غافل ساختهايم و از هوس خود پيروى كرده و [اساس] كارش بر زيادهروى است، اطاعت مكن.) قرآن كريم، سوره مباركه الكهف (18)، آيه 28.