ترجمه: خدايا درود بر محمد و آل او فرست و سينه مرا از حسد پاك كن تا بر هيچ يك از بندگان تو بر هيچ نعمتى رشك نبرم و هيچ نعمتى از نعم تو را، دنيوى باشد يا اخروى، از عافيت يا تقوى يا فراخى يا خوشى و راحتى، بر بندگان تو نبينم مگر براى خويش به از آن خواهم اما از تو خواهم و به يارى تو خواهم، از تو تنها كه شريك و انباز ندارى
شرح:
اللهم ارزقنى سلامه الصدر من الحسد:
يا رب، قد ينطلق بعض الناس فى نجاحات ماديه او معنويه، فيقفون فى مواقع الدرجات العليا فى الحياه، مما لا املك مثله فى مواقعى الذاتيه، و قد يكون لبعضهم ارتفاعات روحيه توهلهم للقرب منك و للحصول على رضاك، مما لا ابلغ مستواه و لا احظى بمثله، و ربما يعيش بعضهم نعمه الصحه و العافيه و الامن و الرضى، و سعه العيش و كثره المال و قوه البدن، مما لا اعيشه فى نعمك عندى، فيدفعنى ذلك كله الى الاحساس بالذاتيه المغلقه الحاقده، فى حاله حسد معقد يستمد مشاعره و انفعالاته من الفشل و النقص و الاحباط امام حاله الكمال لدى الاخرين، و من الرغبه فى التدمير لهم، فيقودنى ذلك الى ان تكون تمنياتى سوداء فى حرمانهم من كل ذلك، فافرح بما يحصل لهم من مشاكل و آلام و صدمات و اسقاطات، و احزن على ما يفتح لهم ابواب الحياه الواسعه فى عمليه ربح جديد او ارتفاع بارز. و هكذا يعيش صدرى الانفعالات العدوانيه التى تاكل سلامه النفسى و طمانينته الروحيه و تجعله فى حاله طوراىء شعوريه سلبيه من الهم و الغم و الكابه الفكريه، بحيث يكون كل عالمه الداخلى و الخارجى، رد فعل عنيف للعالم الذى يتحرك فيه الاخرون سلبا او ايجابا، و قد يتحول ذلك الى حركه عدوانيه ضدهم فى عمليه بغى يستهدف التحطيم الجسدى و النفسى للناجحين فى الحياه، فينقلنى ذلك من موقع الظلم النفسى الى موقع الظلم العملى.
اللهم هب لى التفكير الصافى الطاهر المنفتح على الخير من بابه الواسع، لافكر- فى رحابه الايمان الواعى- بانك انت الله الذى لا تنفد خزائنه، و لا تنتهى عطاياه، و لا يضيق عطاوه عن احد، و لا يبتعد كرمه عن كل حاجه، و ان كل عبادك يتسعون فى رزقك، فلا يعنى عطاوك لاحد ان تحرم الاخرين منه، فانت تملك عطاءهم جميعا من دون ان ينقص من ملكك مثقال ذره.
و فى ضوء هذا الخط العقيدى بالايمان المملوء بالثقه بك و برعايتك لجميع خلقك و قدرتك المطلقه على تدبير كل امورهم، اسالك- يا رب- ان تجعلنى محبا للناس فى سعه الصدر لكل ما يرتاحون له و يتنعمون فيه، و يرتفعون اليه، و يتقلبون فى نعمائه، فى امور دنياهم و آخرتهم، فى الجانب المادى و المعنوى من حياتهم، فاذا احببت ان يكون مثل ذلك لى، اقبلت عليك اقبال السائل لولى الرزق و رب العطاء، ان تبقى لهم نعمتك فى ما اعطيتهم، و تهب لى مثل ذلك او افضل منه بمعونتك، و من رزقك الواسع و فضلك العميم، كما وهبتنى وجودى بكل نعمائك فيه.
اننى اطلب منك ذلك- يا رب- لانى لا اريد ان احظى بنعمك على اساس خساره نفسى فى روحيتها، و ضعف وجودى فى انسانيتى، و لا افكر ان استغرق فى ذاتى ليكون لى كل شىء من دون الاخرين، او اتصور ان العالم يدور حولى من موقع الفراغ، بل افكر بدلا من ذلك بان الحياه تتسع لطموحاتى و طموحات الاخرين، و لحاجاتى و حاجاتهم، فنحن جميعا عيالك و عبادك الذين يستظلون بظل رحمتك، و يعيشون بعين رعايتك، على اساس المحبه المنفتحه على الوجود كله.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست آيات مرتبط:
حسد ورزيدن به نعمتى كه خداوند به ديگرى ارزانى داشته:
أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً (بلكه به مردم، براى آنچه خدا از فضل خويش به آنان عطا كرده رشك مىورزند؛ در حقيقت، ما به خاندان ابراهيم كتاب و حكمت داديم، و به آنان مُلكى بزرگ بخشيديم.) قرآن كريم، سوره مباركه النساء (4)، آيه 54.
حسد ورزيدن به نعمتى كه خداوند به ديگرى ارزانى داشته:
وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَ اصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (بسيارى از اهل كتاب -پس از اينكه حق برايشان آشكار شد- از روى حسدى كه در وجودشان بود، آرزو مىكردند كه شما را، بعد از ايمانتان، كافر گردانند. پس عفو كنيد و درگذريد، تا خدا فرمان خويش را بياورد، كه خدا بر هر كارى تواناست.) قرآن كريم، سوره مباركه البقرة (2)، آيه 109.