و از دعاهاى آن حضرت (ع) است چون پيشامدى او را محزون مىساخت و ياد گناهان او را اندوهگين مىكرد
شرح:
دعاوه اذا احزنه امر و اهمته الخطايا
قد يعيش الانسان حاله الحزن المفتوحه على المشاكل المحيطه به، و الحاجات التى تتحرك فى ساحته، و الهموم التى تتراكم فى داخله، و المصائب التى تحل به، فيشتد عليه الضغط النفسى، و الاختناق الذهنى، و الحيره الضاغطه، و هناك يتطلع الى ما يخرجه من ذلك.
و قد يواجه المومن الخطايا التى صدرت منه، و الذنوب التى احاطت به، فى شعور داخلى بالخوف من النتائج الصعبه التى تواجهه بين يدى الله، فيعيش الهم الكبير الذى ينفتح على الافق الذى يتخلص فيه من آثارها السلبيه على مصيره فى الدنيا و الاخره. و هذا ما اراد الامام (ع) معالجته فى هذا الدعاء الذى يتحرك فى داخل الاحساس الانسانى بانعدام الوزن الذاتى فى حياته، لان الله- وحده- هو سر وجوده، و مصدر قوته، فكيف يتماسك امام الله، و هو الذى عاش السقوط الروحى الذى يبعده عنه، لذلك لا بد له من البحث عن الوسائل التى تقربه من الله و تمنحه رضاه فى اجواء الاعتراف بالضعف و الحاجه، و الرغبه فى ان يعيش الحضور الدائم معه، و ان يحقق له المزيد من مواقع القرب اليه، و ان تتغير نظرته الى الدنيا، لتكون القضيه لديه الحصول على الانفتاح على الله، بعيدا عما هى خصوصيات الربح و الخساره، و العطاء و المنع، و ان يفرغ قلبه لمحبته و خوفه، و يقويه بالرغبه اليه، و يتحرك فى الاتجاه الذى يجعل منه الانسان الذى يفكر بالله دون غيره فى كل الامور، و يقترب من اوليائه و يبتعد عن اعدائه، فيتحول الحزن لديه الى احساس واقعى بالحاله الطبيعيه لاسبابه، مما يجعل انفعاله بها خاضعا لحسابات دقيقه تبتعد به عن التاثر العنيف بنتائجها ليواجهها بشكل هادىء متوازن دقيق، و تذوب الخطايا امام ابتهالات المومن و خشوعه لله و رجاء العفو و الرضوان منه.
اللهم يا كافى الفرد الضعيف و واقى الامر المخوف.
اللهم انت الرب الكافى:
يا رب، انا هذا الانسان الذى يعيش الضعف فى فرديته الذاتيه التى لا تملك عناصر القوه فى طبيعتها، و هناك اكثر من مشكله تحيط به و تضغط عليه، و انت الرب الكافى لعبدك الضعيف من كل شىء، و هذا هو الامر المخوف الذى يتحدانى فى ما استقبله من البلاء واقع فيه من الخطيئه، فيقودنى الى السقوط و الياس، و انت- وحدك- الواقى منه.
و انا ها هنا، اناديك من موقع عبوديتى و ضعفى، و من قلقى و خوفى، فكيف اتحدث اليك لا حصل على الرجاء المنشود؟!
افردتنى الخطايا فلا صاحب معى، و ضعفت عن غضبك فلا مويد لى، و اشرفت على خوف لقائك فلا مسكن لروعتى، و من يومننى منك و انت اخفتنى، و من يساعدنى و انت افردتنى، و من يقوينى و انت اضعفتنى، لا يجير يا الهى الا رب على مربوب ، و لا يومن الا غالب على مغلوب، و لا يعين الا طالب على مطلوب، و بيدك يا الهى جميع ذلك السبب، و اليك المفر و المهرب، فصل على محمد و آله، و اجر هربى، و انجح مطلبى.
الهى انت الصاحب، و بيدك السبب، و اليك المفر:
يا رب، انا وحدى فى صحراء الخطايا مع كل التيه الروحى الذى اسير فيه من دون صاحب يشد ازرى، و يونس وحشتى، و يتحرك معى فى متاهات الطريق، و يتحمل بعض مسوولياتها عنى، و انا العبد الضعيف امام غضبك الذى يلاحقنى بتهاويله المرعبه، و يهددنى بنتائجه المهوله، و يقودنى الى مواقع الهلاك، فلا مويد لى يدعم موقفى، و يقوى موقعى، و يفتح لى من خلال قوته ابواب النجاه و آفاق القوه و الثبات.
غير انى افكر- يا رب- كيف اتصور الحصول على الامن من الخوف بين يديك من خلال ايه قوه، او اى مخلوق، بطريقه منفصله عن امنك، فى الوقت الذى اعرف فيه فى وعى العقيده و فى روحيتها و امتدادها و انفتاحها على عظمتك، انك انت الذى ملات قلبى بالخوف من عقابك جزاء لمعاصيك، و انت الذى يهتز الكون من مخافتك، و يرتعد من غضبك، فهل يمكن ان اجد الامان منك لدى غيرك؟
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست آيات مرتبط:
انسان ناتوان و خداوند كفايتكننده:
يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَ خُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً (خدا مىخواهد تا بارتان را سَبُك گرداند؛ و [مىداند كه] انسان، ناتوان آفريده شده است.) قرآن كريم، سوره مباركه النساء (4)، آيه 28.
خداوند كفايتكننده بندگان:
وَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ وَ كَفى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَ كَفى بِاللَّهِ نَصِيراً (و خدا به [حالِ] دشمنان شما داناتر است؛ كافى است كه خدا سرپرستِ [شما] باشد، و كافى است كه خدا ياورِ [شما] باشد.) قرآن كريم، سوره مباركه النساء (4)، آيه 45.
كافى بودن پشتيبانى و هدايت پروردگار:
وَ كَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَ كَفى بِرَبِّكَ هادِياً وَ نَصِيراً (و اين گونه براى هر پيامبرى دشمنى از گناهكاران قرار داديم، و همين بس كه پروردگارت راهبر و ياور توست.) قرآن كريم، سوره مباركه الفرقان (25)، آيه 31.