ترجمه: اى خداى من! اين حال آن كس است كه اطاعت تو كرد و بندگى نمود، اما گناهكار كه فرمان تو نبرد و به مناهى دستآلود در كيفر او شتاب نفرمودى شايد از معصيت به انابت آيد و طاعت كند، و آن هنگام كه آهنگ مخالفت كرد سزاوار هر عقابى بود كه براى بندگان مهيا ساختهاى.
شرح:
انت الذى امهلت العاصى و اخرت العقوبه:
اما العاصى- يا رب- اما هذا الانسان الذى اختنق فى سجن ذاته، و غرق فى و حول شهواته، و امتد فى متاهات ضلاله، اما هذا الانسان الذى غلبت شهوته عقله، و اسقطت غرائزه ارادته، و اطفات اطماعه اشراق بصيرته.
اما هذا الذى عصى امرك فلم يفعل ما امرته، و واقع نهيك فارتكب ما نهيت عنه.
اما هذا الانسان المتمرد الذى يستحق عقابك و يستوجب نقمتك، فانك لم تعامله بالتعجيل فى عقابك تنفيذا لنقمتك، لانك اردت ان تمنحه فرصه للتراجع، و مهله للتفكير، ليتدبر امره، و ليستقبل مصيره بالوعى المنفتح على النتائج السلبيه فى الاصرار على المعصيه، و النتائج الايجابيه فى الانتقال الى مواقع الطاعه، فقد تكون المعصيه نزوه طارئه و حاله عابره، يطوف الشيطان فيها بالانسان فى لحظه الغفله ليبعده عن خط التقوى، فاذا انتقل من جو الى آخر، و من موقع الى موقع جديد، فقد يستبدل حال المعصيه بحال الانابه الى الطاعه، فانت الرحيم بعبادك، و انت الذى تسعى رحمته امام غضبه، و انت بان ترحم اولى عندك بان تعاقب. فكان امهالك و تاخيرك لعقابه- و هو المستحق له- فضلا منك و لطفا من رحمتك.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست