ترجمه: خدايا بر پيغمبرت محمد صلى الله عليه و آله به جملگى آن را فرو فرستادى و همه عجائب آن را به او الهام فرمودى و تفسير آن را به ما به ميراث دادى و ما را بر كسى كه علم قرآن ندارى برترى بخشيدى نيروى ما را از او افزون كردى و رتبه ما را والاتر از او گردانيدى كه تاب تحمل اين علم نداشت.
شرح:
و هكذا يتيسر لنا ان نجد فى القرآن ثقافتنا الواعيه العميقه الممتده فى حركه الحقيقه فى الوجدان و فى الواقع، فقد انفتح عليه رسولك مجملا فى البدايه، و مفصلا فى النهايه، بما الهمته من العلم الذى ينفذ الى اسراره العجيبه من حيث ما يختزنه من التفصيلات الدقيقه التى توضح للناس بالبيان الكامل الذى يفسر كل آيه بكل جوانبها فى حاجات الانسان الفكريه و العمليه فى منهاج الحياه بما اراده الله منه، فورثنا علمه- كما علمنا نبيك مما علمته- بطريقه واضحه لا غموض فيها و لا خفاء، فاعطيتنا بذلك العلم الذى لا جهل معه، و قويتنا على الاستفاده منه بما يجعل لنا الفضل على الاخرين و الرفعه الثقافيه عليهم، ممن لم يقدر على حمله عقيده و عملا و حركه فى خط الواقع.
كيف تنزل القرآن الكريم؟
و قد اختلف الراى فى المراد من انزال القرآن على النبى (ص) مجملا، و الهام عجائبه مكملا.
ما معنى الاجمال هنا؟... ان حقيقه المجمل- كما يقول الراغب- هو المشتمل على جمله اشياء كثيره غير ملخصه اى غير مبينه. قال بعضهم:- كما فى رياض السالكين-: معنى انزاله تعالى القرآن مجملا: انه لم يبين له اسراره و عجائبه المستنبطه منه حال انزاله بل اوحاه اليه مجملا، ثم الهمه- بعد ذلك- علمه بالتمام، كما تدل عليه الفقره الثانيه.
و قيل: اجماله بالنسبه الى غيره (ع) لا اليه، ليكون هو الذى يفصله و يبينه. و قال صاحب رياض السالكين: و الاولى ان يكون المراد بقوله: مجملا، انه مشتمل على جمله اشياء كثيره من الاسرار و الاحكام غير مبينه و لا مشروحه فيه بحيث يعلمه كل احد، كما ورد فى الحديث عن ابى عبدالله ( ع) انه قال: «ما من امر يختلف فيه اثنان الا و له اصل فى كتاب الله عز و جل و لكن لا تبلغه عقول الرجال».
و عنه (ع): «انزل فى القرآن تبيان كل شىء، و الله ما ترك شيئا يحتاج اليه العباد حتى لا يستطيع عبد يقول: لو كان هذا انزل فى القرآن الا و قد انزله الله فيه». و يتابع السيد على خان المدنى- رحمهالله- فيقول: «و الفرق بين هذا المعنى و بين المعنى الاول: ان علمه (ع) بما اجمل فيه لم يكن بعد عدم العلم به، بل علمه به بالتمام من نفس علمه به مجملا، فان النفوس القدسيه اذا علمت الجمل فقد علمت تفسيرها، و ذلك كما اذا نظرت الى زيد فقد ابصرت كله اجمالا و ابصرت اجزاءه و تفاصيله جميعا عند ابصار كله، بل ابصار الكل و الاجزاء ابصار واحد و انما يتفاوت بالاعتبار. و الفرق بينه و بين المعنى الثانى: ان اجماله بالنسبه اليه ايضا (ع) لا شتماله على جمله الاحكام و الاسرار التى اودعها- سبحانه- فيه، غير انه (ع) الهم علم ذلك مفصلا من علمه به مجملا بخلاف غيره».
و نلاحظ على كلامه- رحمه الله- ان المشكله لديه فى المصير الى هذا التاويل المخالف للظاهر، هو ان الاجمال اولا ثم التفصيل يستلزم عدم علم النبى بالتفاصيل فى وقت نزول الايه، مما لا يتناسب مع مقام النبوه الذى يرتفع الى رحاب القدس، فيطلع بعمق المعرفه القدسيه و امتدادها على كل الحقائق دفعه واحده، مما يفرض علينا تاويل النص الذى يدل على خلاف ذلك. و لكننا فى دراستنا للقرآن، نجد الكثير من الايات الداله على التدرج فى اعطاء النبى (ص) علم الرساله و علم الاشياء، فلم يكن- قبل النبوه- يعلم الكتاب و تفاصيل الايمان، و ذلك هو قوله تعالى: (و كذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدرى ما الكتاب و لا الايمان) (الشورى: 52). و قوله تعالى: (و انزل الله عليك الكتاب و الحكمه و علمك ما لم تكن تعلم و كان فضل الله عليك عظيما) (النساء: 113).
و قوله تعالى: (و قال الذين كفروا لو لا نزل عليه القرآن جمله واحده كذلك لنثبت به فوادك و رتلناه ترتيلا) (الفرقان: 32).
و غير ذلك من الايات التى توحى بان الله كان ينزل على رسوله مفردات العلم بشكل تدريجى مما يوحى به اليه او يلهمه علمه، و ليس هناك اى محذور عقلى على ذلك فى العقيده، لانه لا يمثل نقصا فى وعى الذات الثقافى، باعتبار ان هذه الامور المرتبطه بعلم الله مما لا يمكن للانسان ادراكه بعقله ليكون الجهل به نقصانا فى الشخصيه من حيث ضعف القدره العقليه و الفكريه، بل هى من الامور التى تتصل باسرار علم الله و غيبه مما يطلع عليه رسله و بعض عباده بما يحتاجون اليه فى مهمتهم الرساليه و دورهم النبوى، و لا ينافى ذلك ان الانبياء يتميزون بالروح القدسيه، لان قدسيه الروح لا تعنى ذاتيه ادراكها الاشياء المتصله بعلم الله فى مجملاتها و تفاصيلها الا من خلال تعليم الله لهم ذلك، و الله العالم.
احاديث مرتبط:
وارثان علم قرآن.
عن الصادق عليهالسلام نحن الذين اصطفانا الله عز و جل، و اورثنا هذا الكتاب الذى فيه تبيان كل شىء.
نورالثقلين، ج 4، ص 361
امام (ع)، عالم به علم تنزيل.
عن ابى الطفيل قال: شهدت عليا عليهالسلام يخطب و هو يقول: «سلونى فوالله لا تسالونى عن شىء الا اخبرتكم، و سلونى عن كتاب الله فوالله ما من آيه الا و انا اعلم ابليل نزلت ام بنهار؟ ام فى سهل ام فى جبل».
الغدير، ج 6، ص 193
اخرج ايضا من طريق ابىبكر بن عياش، عن نصير بن سليمان الاحمسى، عن ابيه، عن على عليهالسلام قال: «و الله ما نزلت آيه الا وقد علمت فيم انزلت و اين انزلت ان ربى وهب لى قلبا عقولا و لسانا سولا».
حلية الاولياء، ج 1، ص 68-67. و المناقب لابن شهر اشوب، ج 2، ص 43
امام (ع)، عالم به كلّ قرآن.
عن اميرالمومنين صلوات الله عليه: ان فى القرآن علم ما مضى و علم ما ياتى الى يوم القيامه، او حكم ما بينكم و بيان ما اصبحتم فيه تختلفون، فلو سالتمونى عنه لعلمتكم.
نهجالسعادة، ج 3، ص 101
عن عبدالاعلى بن اعين، قال: سمعت اباعبدالله عليهالسلام يقول: و الله انى لاعلم كتاب الله من اوله الى آخره كانه فى كفى فيه خبر السماء و خبر الارض و خبر ما كان و ما هو كائن، قال الله عز و جل: «فيه تبيان كل شىء». (هذا و لكن فى القرآن سوره النحل، الايه 91. «و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء فهذا التغيير يحتمل ان يكون من تصحيف النساخ و الرواه كما يحتمل ان يكون نقلا بالمعنى، او انه فى قراءتهم عليهمالسلام كان كذلك.»)
الكافى، ج 1، ص 229، ح 4
اوصياء خدا، عالم به كلّ قرآن.
عن ابىجعفر عليهالسلام انه قال: ما يستطيع احد ان يدعى ان عنده جميع القرآن كله ظاهره و باطنه غير الاوصياء.
الكافى، ج 1، ص 228، ح 2
ائمه (ع)، عالم به تفسير قرآن.
قال ابىجعفر عليهالسلام: ان من علم ما اوتينا تفسير القرآن.
الكافى، ج 1، ص 229، ح 3
آيات مرتبط:
انتقال علم قرآن به بندگان برگزيده خدا:
وَ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (و آنچه از كتاب به سوى تو وحى كردهايم، خود حق [و] تصديقكننده [كتابهاى] پيش از آن است. قطعاً خدا نسبت به بندگانش آگاهِ بيناست. سپس اين كتاب را به آن بندگان خود كه [آنان را] برگزيده بوديم، به ميراث داديم؛ پس برخى از آنان بر خود ستمكارند و برخى از ايشان ميانهرو، و برخى از آنان در كارهاى نيك به فرمان خدا پيشگامند؛ و اين خود توفيق بزرگ است.) قرآن كريم، سوره مباركه فاطر (35)، آيات 31 و 32.
شرافت و بزرگى يافتن برخى از بندگان خدا بر بعضى ديگر:
أَ هُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ رَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا وَ رَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (آيا آنانند كه رحمت پروردگارت را تقسيم مىكنند؟ ما [وسايل] معاشِ آنان را در زندگى دنيا ميانشان تقسيم كردهايم، و برخى از آنان را از [نظر] درجات، بالاتر از بعضى [ديگر] قرار دادهايم تا بعضى از آنها بعضى [ديگر] را در خدمت گيرند، و رحمت پروردگار تو از آنچه آنان مىاندوزند بهتر است.) قرآن كريم، سوره مباركه الزخرف (43)، آيه 32.