ترجمه: اى خداى من! من آن بندهام كه مرا به دعا امر كردى و امر تو را اجابت كردم. اى پروردگار من! اينك منم پيش دست تو افتاده
شرح:
اللهم انا عبدك المذنب المخطىء:
ما هى صورتى- يا رب- فى حالتى هذه التى اعيش فيها تحت ثقل الذنب الذى اريد ان استقيل منه، و اتخلص من نتائجه؟.. ما هى مشاعرى الروحيه، و ما هى استجاباتى اللاهته لارادتك فى الاستسلام اليك؟
انا عبدك، بكل ما تحمله الكلمه من معنى التسليم المطلق لك بكل شىء، و الاستسلام المفتوح على كل مواقع امرك و نهيك، فقد سلمت لك كل امرى، و استسلمت لكل ما تحكم به على.
لقد كانت ارادتك الربوبيه لعبادك، ان يعبروا لك عن احساسهم العملى بعبوديتهم لك، بالدعاء الخاشع الذى يثيرون فيه كل مشاكلهم، و يقدمون فيه- بين يديك- كل حاجاتهم، و يرتفعون اليك بكل ابتهالاتهم، و يستغفرونك- فيه- من كل خطاياهم، لان الدعاء يمثل الاعلان الروحى بالارتباط الوثيق بك من خلال الحاجه الملحه فى كل الاشياء اليك، و يحفظ للانسان خط التوازن الدقيق بين ضعفه امامك، ليحميه ذلك من الاستسلام للاخرين فى عصيانك، و بين قوته بك، ليوكد له ذلك مسووليته الفاعله عن الحياه و عن الانسان، تقربا اليك.
انا عبدك الذى امرته بالدعاء، فاستجاب لك، و لكنها ليست الاستجابه الجامده التى تنطلق من حاله خوف راعش بعيد عن معنى الحركه فى نطاق الوعى، بل هى الاستجابه الواعيه للاله الحبيب الذى اهفو الى ان احصل على محبته بالتحرر من كل ما يوجب سخطه، و اذوب روحى فى لحظات الخشوع بين يديه، حتى يمنحنى روحا جديده، لا اثر فيها للياس، و لا معنى للسقوط.
ها انا- يا رب- مطروح بين يديك، لا اشعر بذاتى- بين يديك- و لا بعنفوانى الذى قد ينتصب شامخا فى لحظات الاحساس بانسانيتى فى الوجود، و لكنه ينحنى و ينحنى و يتضاءل، و يلامس التراب، فى خضوعه لك، ليجد، بعد ذلك، ان ذلك هو معناه عندك، فكلما ازداد الانسان خضوعا لك، كلما ازداد سموا فى المعنى الرفيع لانسانيته، و كلما انطلق فى كبريائه و عنفوانه الذاتى امامك كلما ازداد سقوطا و ابتعادا عن معنى الانسان فيه، لان معنى السمو، هو ان يكون الانسان انسان الله لا انسان الذات، فذلك هو الذى يمنحه المدد الروحى من الينبوع الصافى الذى لا ينتهى جريانه، بينما تجمده الذات فى الزوايا الضيقه الجامده التى تغلق عنه كل مسارب الهواء، و تحبس عنه كل نقطه ماء.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست آيات مرتبط:
خواندن خدا و استجابت الهى:
وَ قالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ (و پروردگارتان فرمود: «مرا بخوانيد تا شما را اجابت كنم. در حقيقت، كسانى كه از پرستش من كبر مىورزند به زودى خوار در دوزخ درمىآيند.») قرآن كريم، سوره مباركه غافر (40)، آيه 60.