ترجمه: و مرا يارى كن در پروريدن و ادب آموختن و نيكى كردن با آنها و مرا با ايشان فرزندان نرينه بخش و خير مرا در آن قرار ده و آنان را ياوران من كن در آنچه از تو خواستم.
شرح:
و وفقنى للاحسان فى تربيتهم و تاديبهم و برهم على افضل ما تكون التربيه و الادب و البر فى الشكل و المضمون و المنهج و الوعى و الحركه، وهب لى معهم اولادا ذكورا استعين بهم على مواجهه مشاكل الحياه و صعابها، لان الاولاد الذكور قد يكونون فى مستوى القوه الكبيره فى حريه الحركه، و صلابه الموقع، و انفتاح التجربه، من خلال التربيه و المعاناه و الظروف المتحركه فى اكثر من جانب فى واقع الانسان.
و ليست المساله انتقاصا من شان البنت فى الذهنيه الجاهليه التى تثير العقده، و تثقل الروح، و ترهق الاحساس، و توحى بالعار و الخجل، فقد جعلت للانثى دورا تتكامل فيه مع الذكر فى حركه الحياه، فلا معنى للعقده فى ما قدرت، و لا معنى للحزن فى ما دبرت، و ليس العار فى طبيعه التنوع الانسانى فى الانوثه و الذكوره، بل هو فى الانحراف الانسانى عن الخط المستقيم.
اللهم اجعل ذلك خيرا لى فى طبيعته و فى تفاصيله، و اجعلهم عونا لى على كل ما سالتك من الخير فى الدنيا و الاخره.
و اذا كان هذا الدعاء الصادر من امام من ائمه الحق، ممثلا للخط الاسلامى فى تصور الانسان المومن لقضيه الولد فى حياته، فنلاحظ ان هذا الانسان يهتم ببقائهم و طول عمرهم و تربيتهم و قوتهم و صحتهم فى ابدانهم و اديانهم و اخلاقهم، و ارزاقهم و صلاحهم فى خط البر و التقوى و الطاعه لله و المحبه لاوليائه و العداوه لاعدائه.
و تنطلق الرغبه الذاتيه ليفكر الانسان بان يكونوا قوه له، و استقامه لامره، و تكثيرا لعدده، و زينه لمحضره، و احياء لذكره، و كفايه فى غيبته، و عونا على حاجته، و يكونوا محبين له، مقبلين عليه، مستقيمين على الخط، مطيعين له، بعيدين عن العصيان و العقوق و الخطاء و الخطيئه.
و هذا ما يوحى بان المساله الذاتيه ليست بعيده عن تطلعات الانسان المسلم فى حاجاته و علاقته فى الحياه، لان الله يريد له ان يعيش حياته الطبيعيه فى رغباته، و لكن من دون الاساءه الى الاهداف الكبرى فى خط ايمانه و فى حركه اسلامه، لتكون الدار الاخره هى غايه الغايات التى تلتقى بكل مفردات الحياه و اوضاعها العامه و الخاصه.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست