ترجمه: آتشى كه استخوانها را فرسوده مىكند و مىريزد و ساكنانش را از آب جوشان مىنوشاند. آتشى كه به زارى و لابه كسى گوش فرا نمىدهد و از عجز و نياز احدى به بخشايش نمىآيد كسى نمىتواند به فروتنى و تسليم از شكنجه و عذاب او بكاهد. و ساكنان را به عذابى دردناك و كيفرى سخت ناگوار هر چه سوزانتر كه در حد توان او باشد پاداش مىدهد.
شرح:
و هى النار التى تختزن النور فى معناها، و لكنه يتحول الى ظلمه فى خصائصها و عناصرها و دخانها، و ربما كانت تختلف عن النيران الاخرى فى سوادها و ظلمتها مما لا يتصوره الفكر، فهى نوع غريب من النار، و قد ورد فى الحديث انها اشد سوادا من القار، اى الزفت، و فى حديث آخر ان جهنم سوداء مظلمه لا ضوء لها و لا للهبها.
و كان سلمان الفارسى (رضى الله عنه) يقول: نار الاخره سوداء مظلمه لا يضىء لهبها و لا حرها، و هى النار التى لو تصورنا ان هناك بعض اللين و السهوله فيها، لتصورناه اليما لا يملك الانسان الذى يدخلها الا ان يشعر بالعذاب من شده لهيبها، لان السهل فيها شديد و القليل منها كثير.
و هى النار التى مهما ابتعدت فى مكانها عن الاشخاص لكانت بمثابه القريب الذى يصيبه حرها، لان حرارتها لا يختلف فيها حال البعد عن حال القرب، و قد روى: لو ان رجلا كان بالمشرق و جهنم بالمغرب ثم كشف عن غطاء منها لغلت جمجمته.
و هى النار التى يشتد لهبها كما لو كان بعضها ياكل بعضا و يحطم بعضها بعضا، كما جاء فى حديث اميرالمومنين على بن ابىطالب (ع): «اعلمتم ان مالكا اذا غضب على النار حطم بعضها بعضا لغضبه»؟!
و هى النار التى تحول العظام الى رميم بال و تسقى الساكنين فيها الماء الحميم الشديد فى حرارته.
و من خصائصها انها تمثل القسوه الشديده التى لو تضرع اليها اهلها لما ابقت عليهم، و لو استعطفوها لما رحمتهم، و لا تملك التخفيف عنهم حتى لو خشعوا لها و استسلموا اليها، بل تلقاهم باشد ما لديها من الحر فى مستوى عقابها، و اكثر ما ينالهم من سوء العاقبه، لانها تختزن ذلك فى طبيعتها.
احاديث مرتبط:
خوردن پارهاى از آتش پاره ديگر را و شكايت كردن آتش به خدا.
فى خطبه لاميرالمومنين عليهالسلام: «اعلمتم ان مالكا اذا غضب على النار حطم بعضها بعضا لغضبه».
نهجالبلاغه، ص 267، خطبه 183
خوردن پارهاى از آتش، پاره ديگر را.
فى الحديث عن النبى صلى الله عليه و آله قال: اشتكت النار الى ربها، فقالت: رب، اكل بعضى بعضا، فجعل لها نفسين، نفسا فى الشتاء، و نفسا فى الصيف، فشده ما تجدون من البرد من زمهريرها، و شده ما تجدون من الحر من سمومها.
سنن ابن ماجه، ج 2، ص 1444، ح 4319
آيات مرتبط:
خلود در آتش و تخفيف ندادن به عذاب جهنّميان:
خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَ لا هُمْ يُنْظَرُونَ (در آن [لعنت] جاودانه بمانند؛ نه عذابشان كاسته گردد، و نه مهلت يابند.) قرآن كريم، سوره مباركه البقرة (2)، آيه 162.