بازگشت

عدد


- الاستعداد للامر: التهيو له. و المراد به هنا: ترك المعاصي و فعل الطاعات ليصيروا بذلك بعد الموت ناجين من العذاب فائزين بجزيل الثواب، و فيه اشعار بتجرد النفس الانسانيه و بقائها بعد الموت كما وردت به نصوص كثيره عنهم عليهم السلام.

قيل لامير المومنين عليه السلام ما الاستعداد للموت؟ قال: اداء الفرائض و اجتناب المحارم و الاشتمال علي المكارم ثم لا يبالي اوقع علي الموت ام وقع الموت عليه، و الله لا يبالي ابن ابيطالب اوقع علي الموت ام وقع الموت عليه. (سفينه البحار ج 2 ص 554).

- اعد الشي ء اعدادا: هياه.

- العديد: الكثير. و قد يستعملونه في قله الشي ء مقابله لما لا يحصي كثره و منه قوله تعالي: (و شروه بثمن بخس دراهم معدوده) (يوسف: 20). اي قليله.

- المراد بالعدد هنا: المعدود و هو يشمل كل ما سوي الله تعالي اذ لا ممكن الا و يلحقه العد، و هو جعله مبدء كثره يصلح ان يعد بها و يكون معدودا بالنسبه اليها لان كل ممكن مركب اذ لا اقل فيه من الامكان و الوجود او الجنس و الفصل او الماده و الصوره و لذلك قيل: كل ممكن زوج تركيبي.

و يحتمل ان يكون معني الاخر: بعد كل عدد انتهاء الممكنات اليه اذا عدت و رتبت سلسلتها من الابد الي الازل.

- تقديم المسند لافاده قصر المسند اليه عليه اي لك وحدانيه العدد لا تتخطاك الي غيرك، و وحدانيه الشي ء كونه واحدا لان ياء النسب اذا لحقت آخر الاسم و بعدها هاء التانيث افادت معني المصدر كالالوهيه و الربوبيه، و الالف و النون مزيدتان للمبالغه.

و العدد قيل هو كثره الاحاد و هي صوره تنطبع في نفس العاد من تكرار الاحاد و عليهذا فالواحد ليس عددا، و قيل: هو ما يقع جوابا لكم فيكون الواحد عددا.

و قد اختلفت اقوال الاصحاب في معني قوله عليه السلام (لك يا الهي وحدانيه العدد) لمنافاتها ظاهرا وجوب تنزيهه تعالي عن الوحده العدديه نقلا و عقلا. (راجع تلخيص الرياض ج 2 ص 289).

اذا عرفت ذلك ظهر لك ان قوله عليه السلام: لك وحدانيه العدد، ليس مرادا به الوحده العدديه بل لابد له من معني آخر يصح تخصيصه به تعالي و قصره عليه كما يقتضيه تقديم المسند علي المسند اليه.

فقال بعضهم معناه: ان لك من جنس العدد صفه الوحده و هو كونك واحدا لا شريك لك و لا ثاني لك في الربوبيه.

و قيل معناه: اذا عددت الموجودات كنت انت المتفرد بالوحدانيه من بينها.

و قيل معناه: انه لا كثره فيك اي لا جزء و لا صفه لك يزيدان علي ذلك و هو انسب المعاني المذكوره في المقام.

- يقال فلان في عداد الصالحين اي يعد منهم. و المعني نحنا و جنبنا من ان نعد في اولياء الشيطان.

- عدده تعديدا: مبالغه في عده عدا بمعني احصاه و كانه لاحظ كثره المعدود.

- العده بالضم: ما اعددته و هياته ليوم الحاجه و حوادث الدهر. و المراد بها هنا: التقوي و العمل الصالح الذي يعد للتوصل الي السعاده الابديه و التخلص من الشقاوه الاخرويه.

و في المختار: العده بالضم: الاستعداد يقال: كونوا علي عده و العده ايضا: ما اعددته لحوادث الدهر من المال و السلاح، قال الاخفش و منه قوله تعالي: (الذي جمع مالا و عدده). (الهمزه: 2).