بازگشت

عجز


- عجز يعجز عجزا عن الشي ء: ضعف و لم يقدر.

و المراد بعجز الاوهام عن نعته سبحانه: عجزها عن الاطلاع علي كيفيه نعته كما هي لان وصف الشي ء انما يتصور اذا كان مطابقا لما هو عليه في نفس الامر و ذلك غير ممكن الا بتعقل ذاته و كنهه و لكن لا يمكن العقول تعقل حقيقته تعالي و ماله من صفات الكمال و نعوت الجلال لان ذلك التعقل:

اما بحصول صوره مساويه لذاته تعالي و صفاته الحقيقيه، او بحضور ذاته المقدسه و شهود حقيقته، و الاول محال اذ لا مثل لذاته تعالي و كل ماله مثل او صوره مساويه له فهو ذو ماهيه كليه و هو تعالي لا ماهيه له، و الثاني محال ايضا اذ كل ما سواه من العقول و النفوس و الذوات و الهويات فوجوده منقهر تحت جلاله و عظمه انقهار عين الخفاش في مشهد النور الشمسي فلا يمكن العقول لقصورها عن درجه الكمال الواجبي، ادراك ذاته علي وجه الاكتناه و الاحاطه بل كل عقل له مقام معلوم لا يتعداه الي فوقه.

و لهذا قال جبرئيل حين تخلف عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ليله المعراج (لو دنوت انمله لا حترقت) (و لنعم ما قال السعدي الشيرازي بالفارسيه:



شبي برنشت از فلك برگذشت

بتمكين و جاه از ملك درگذشت



چتان گرم در تيه قربت براند

كه برسد ره جبريل ازو باز ماند



بدو گفت سالار بيت الحرام

كه اي حامل وحي برتر خرام



چو در دوستي مخلصم يافتي

عنانم ز صحبت چرا تافتي



بگفتا فراتر مجالم نماند

بماندم كه نيروي بالم نماند



اگر يكسر موي برتر پرم

فروغ تجلي بسوزد پرم



فاني للعقول البشريه الاطلاع علي نعوت الالهيه و الصفات الاحديه كما هي عليه من كمالها و غايتها التي لا غايه لها و كيف يدرك ما يتناهي كنه ما لا يتناهي؟

و يحتمل ان يكون المراد بعجز الاوهام عنه تعالي عجزها عن بلوغ تمام نعته يعني ان الواصفين و ان بالغوا في التوصيف و انتقلوا من نعت الي ما هو اشرف و اعظم عندهم لم يبلغوا مرتبه وصفه و لم ينعتوه بكمال نعته بل كل ما بلغوا مرتبه من مراتب النعت و الثناء كان ورائها اطوار من النعوت اشرف و اعلي كما اشار سيد المرسلين صلي الله عليه و آله و سلم بقوله: (لا احصي ثناء عليك كما اثنيت علي نفسك) و ارشد اليه سيد الوصيين صلوات الله عليه بقوله: (هو فوق ما يصفه الواصفون.

- السوم: مطلق الذهاب، او الذهاب في ابتغاء شي ء، و يسومه العذاب: يطلب له ان يذوق العذاب، و منه قوله تعالي (يسومونكم سوء العذاب) (البقره: 49). اي يبتغونه لكم.