بازگشت

ظهر


- ظهر الشي ء يظهر من باب منع ظهورا: تبين و برز بعد الخفاء، و ظهر عليه: غلب و علا.

- مضي معني الظهور آنفا.

قال بعض العلماء: ظهور الاشياء هو انكشافها للحس او للعقل انكشافا بينا و يقابله بطونها اي خفائها عن احدهما.

و لما ثبت انه تعالي منزه عن الجسميه و لو احقها علم ان المراد بظهور الاشياء عنده: علمه بها اذ كل ممكن و ان خفي علي غيره فهو ظاهر في علمه، فظهور البواطن عنده عباره عن علمه سبحانه بخفيات الامور و مضمرات السرائر فعلمه نافذ في كل مستتر و غائب بحيث لا يستره ساتر و لا يحجبه حاجب حتي انه يعلم ما دق من عقائد القلوب و اسرار الصدور و خطرات الخواطر.

و انما عبر عن علمه تعالي بعدم الخفاء في قوله تعالي (ان الله لا يخفي عليه شي ء في الارض و لا في السماء) (آل عمران: 5). و قوله سبحانه (و ما يخفي علي الله من شي ء في الارض و لا في السماء) (ابراهيم: 38). ايذانا بان علمه تعالي بمعلوماته و ان كانت في اقصي الغايات الخفيه ليس من شانه ان يكون علي وجه يمكن ان يقارنه شائبه خفاء بوجه من الوجوه كما في علوم المخلوقين بل هو في غايه الوضوح و الجلاء.

- تظاهرت اي ظهرت بمعني تبينت لكل احد، و تفاعل قد ياتي بمعني فعل نحو تجاوز بمعني جاز، و تباعد بمعني بعد.

و يحتمل ان يكون مطاوع: ظاهر بمعني طابق يقال ظاهر بين الثوبين: اذا طابق و لبس احدهما علي الاخر فيكون كنايه عن ترادف نعمه و تظاهرها.

- الظهير: المعين و يطلق علي الواحد و الجمع و تظاهروا: تعاونوا. و المراد: ان يكون حمده سببا لا فاضته قوه علي استعداد يقوي به عقله علي تذليل نفسه لطاعته تعالي كما يكون الظهير سببا للقوه علي قهر الخصم و اذلاله.

- المتظاهره: المترادفه.

- الظهر: المركوب من الدواب سمي بذلك مجازا من باب تسميه الشي ء باسم بعضه كالرقبه للانسان و خص الظهر لانه موضع الركوب و هو يطلق علي الواحد و الجمع. و المعني اطلب له الظهر القوي اي يسر له راحله قويه- استقويت الدابه: طلبت ان يكون قويه.

- لما كان المعتاد في الاثقال حملها علي الظهر خص الظهر باثقال الخطايا كما قال تعالي (و هم يحملون اوزارهم علي ظهورهم). (الانعام: 31).

قال في الكشاف: هو كقوله تعالي (فبما كسبت ايديكم) (الشوري: 30). لانه اعتيد حمل الاثقال علي الظهور كما الف الكسب بالايدي.