بازگشت

طرق


- الطوارق: جمع طارقه و هي في الاصل اسم فاعل من طرق طرقا و طروقا: اذا جاء ليلا واصل الطرق: الدق و منه سميت المطرقه (المطرقه: بكسر الميم آله من حديد و نحوه يضرب بها الحديد و نحوه و الجمع مطارق). و انما سميت قاصد الليل طارقا لا حتياجه الي طرق الباب غالبا ثم اتسع في كل ما ظهر بالليل كائنا ما كان ثم اتسع في التوسع حتي اطلق علي الصور الخياليه فقالوا طرق الخيال.

و المراد هاهنا مطلق الحوادث ليلا كانت او نهارا لاضافتها اليهما و الاضافه بمعني (في) نحو مكر الليل. و قوله عليه السلام: الا طارقا اي حادثا و الباء في (بخير) للملابسسه اي متلبسا بخير.

و قيل: الطوارق: جمع طارق او طارقه بمعني حادث او حادثه.

- تطرقت بالشي ء الي كذا: جعلته طريقا اليه كما يقال: انسبته به اي جعلته سببا اي لم تخلقها لغرض يعود اليك من دفع ضر او جلب نفع، و لكن انشاتها اي احدثتها و اوجدتها اثباتا لقدرتك. و لا يلزم من ذلك ان يكون انشائها لغرض عائد اليه، تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا بل عائد الي العبد لان دلالتها علي بثوت قدرته علي انشاء مثلها عند العقول و جعلها حجه و دليلا علي خلق شكلها لذي النفوس امر يعود منفعته الي العباد ليومنوا بعموم قدرته و يوقنوا بجلاله و عظمته فيوحدوه و يعبدوه فيفوزوا برضاه و رحمته كمال قال سبحانه (و في الارض آيات للموقنين و في انفسكم افلا تبصرون) (الذاريات: 21 -20). و الله اعلم.

- المراد بالطريقه المثلي: سبيل الحق الموصله اليه تعالي التي تطابقت علي الهدايه اليه السنه الرسل و الاولياء.

و قيل: هي السيره المختصه بالسالكين الي الله تعالي مع قطع المنازل و الترقي في المقامات.

و روي ثقه الاسلام عن ابي جعفر عليه السلام في قول الله تعالي (و ان لو استقاموا علي الطريقه لاسقيناهم ماء غدقا) (الجن: 16). يقول لا شربنا قلوبهم الايمان، و الطريقه هي ولايه علي بن ابيطالب و الاوصياء عليهم السلام.

- طريقته تعالي: ما نهجه و شرعه لعباده و كلفهم به من الفرائض و السنن الموصل التزامها و القيام بها الي رضاه و ثوابه.

و ضمير (به) في (اجل به) يرجع الي الولي و المراد بالولي: من جعل له الولايه علي خلقه في ارضه فيكون بمعني الامام عليه السلام.