بازگشت

ضيق


- فان قلت مقتضي قوله عليه السلام في هذه الفقره: انه ينجح مسائل كل سائل و يعطي مطالب كل طالب. و كم من داع دعا فلم يجب و كم من آمل امل شيئا فلم ينل ما احب.

قلت: اما الجود الالهي فحاشا ان يلم (لم الشي ء: جمعه و ضمه). بساحته بخل او منع لضيق او نقص و لكنه مضبوط بنظام العدل و الحكمه فقد يكون المنع من جهه السائل و عدم استعداده لعدم قيامه بشرائط الدعاء، و قد يكون لمصلحه تقتضي ذلك.

- قال الجوهري: ضقت بالامر ذرعا: اذا لم نطقه و لم تقو عليه، و اصل الذرع انما هو بسط اليد فكانك تريد مددت يدي اليه فلم تنله انتهي.

و قال الازهري: الذرع يوضع موضع الطاقه و اصله: ان البعير يذرع بيده اي يمدها في سيره علي قدر سعه خطوه فاذا حمل عليه اكثر من طاقته ضاق ذرعه عن ذلك فجعل ضيق الذرع عباره عن قله الوسع و الطاقه.