بازگشت

ضعف


- الضعف بفتح الضاد في لغه تميم و بضمها في لغه قريش: خلاف القوه و الصحه فالمفتوح مصدر ضعف ضعفا من باب قتل و المضموم ضعف مثال قرب قربا.

و منهم من يجعل المفتوح في الراي و المضموم في الجسد و هو ضعيف. و ضعف عن الشي ء: عجز عن احتماله فهو ضعيف ايضا.

و قد يطلق الضعيف علي المهين الذي لا عزه له و لا قوه فلا يقدر علي الامتناع ممن يريد ظلمه و هضمه او يريد به مكروها. و لعل هذا المعني هو المراد هنا.

- فيه اشاره الي قوله تعالي (الله الذي خلقكم من ضعف) (الروم: 54). اي جعل الضعف اساس امر الانسان:

اما بحسب الخلقه و البنيه فلانه خلقه من اصل ضعيف هو النطفه، و اما بحسب الاخلاق فلانه خلق ضعيفا عن مخالفه هواه و مقاتله دواعيه و قواه حيث لا يصبر عن اتباع الشهوات و لا يستخدم قواه في مشاق الطاعات كما قال سبحانه ( و خلق الانسان ضعيفا) (النساء: 28). فان المراد بالضعف فيه: الضعف عن مخالفه الهوي.

قال بعض العلماء: و في خلق الانسان ضعيفا حكمه بالغه: و ذلك ان الخلقه الانسيه لو لم تكن ذات و هن و قصور في البنيه لما انتبه الانسان في احتياجه في الحالات كلها الي خالقه و لو لم ينتبه في احتياجه اليه لما احبه و لما خشيه و لما استعان به و استعاذ به و التجاء اليه و لصارت ابواب المعاونات و اوجه المواسات منقطعه بين الخليقه و لما تدرج الانسان بمساعيه الحميده الي اكتساب الفضائل و لما استحق بها المحمده فسبحان من جعل الانسان بقصور بنيته فائزا باو في غبطته.

- اتفقت النسخ علي ضبط الضعف هنا بالفتح و هو يويد قول من قال: ان الضعف بالضم فيما كان في البدن و بالفتح فيما كان في العقل.

- ضعف الشي ء: مثله و ضعفاه: مثلاه. و اضعافه: امثاله.

(و اضعاف ذلك كله) يعني صلواتك للرسول وحده اضعاف صلواتك لغيره جميعا (بالاضعاف التي لا يحصيها غيرك) لكثرتها حتي يكون فوق ملايين الاضعاف.

- ضاعفت الشي ء: ضممت اليه مثله فصاعدا.