بازگشت

صدق


- الصدق: خلاف الكذب (شاهد صدق من ملائكتك) اي شاهد صادق كامل في الشهاده كما يقال: رجل صدق في الرجوليه كامل فيها و العرب اذا مدحت شيئا اضافته الي الصدق ليعلم ان كل ما يظن به من الخير و يطلب منه فانه يصدق ذلك الظن و يوجد فيه و منه في التنزيل (قدم صدق) (يونس: 2). و (لسان صدق) (الشعراء: 84). و (مبوء صدق) (يونس: 93). و (مقعد صدق) (القمر: 55). قال الرضي: و المراد بالصدق في مثل هذا المقام: مطلق الجوده لا الصدق في الحديث و ذلك مستحسن جيد عندهم حتي صاروا يستعملونه في مطلق الجوده فيقال ثوب صدق و خل صادق الحموضه.

- الصدق لغه: مطابقه الحكم للواقع.

و قد يطلق علي الثبات و الاستقامه في دين الله نيه و قولا و عملا و به فسر اكثر المفسرين قوله تعالي (يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين) (التوبه: 119). قالوا: الصادقون هم الذين صدقوا في دين الله و فيما عاهدوا عليه من الطاعه نيه و قولا و عملا.

قال بعض الاكابر: من احب ان يكون الله معه فليلزم الصدق فان الله مع الصادقين.

و قيل (من المومنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) (الاحزاب: 23). فحقيقه الرجوليه: الصدق و من لم يدخل في ميدان الصدق خرج عن حد الرجوليه.

- المصدق: الذي يصدقك في حديثك.

- الصديقون: جمع: صديق بالكسر و التشديد و هو الملازم للصدق.

قال الراغب: الصديق يقال لمن كثر منه الصدق و قيل: بل لا يكذب قط قال سبحانه (فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن اولئك رفيقا). (النساء: 69).

و قال بعضهم لا واسطه بين الصديق و النبي و لذلك قال تعالي في هذه الايه: من النبيين و الصديقين و في صفه ابراهيم عليه السلام (انه كان صديقا نبيا) (مريم: 56). يعني انك ان ترقيت من الصديقين وصلت الي النبيين و ان نزلت عن النبيين وصلت اليهم،

- تصدق بكذا: اعطاه صدقه و هي ما يخرجه الانسان من ماله علي وجه القربه كالزكوه لكن الصدقه في الاصل يقال للمتبرع به و الزكوه للواجب.

و يقال لما تجافي عنه الانسان و تركه من حقه: تصدق به. و عليه عباره الدعاء و منه قوله سبحانه (فمن تصدق به فهو كفاره له) (المائده: 45). و قوله تعالي (وديه مسلمه الي اهله الا ان يصدقوا) (النساء: 92). فسمي اعطائه صدقه.

- صدق التوكل هو صدق الانقطاع الي الله تعالي هو ان لا يكون للعبد حاجه الي غير الله سبحانه