بازگشت

صحف


- الصحائف: جمع الصحيفه و هي القرطاس المكتوب و هذه الصحائف هي صحائف الاعمال المشار اليها بقوله تعالي (و اذا الصحف نشرت) (التكوبر: 10). قال الطبرسي يعني صحف الاعمال التي كتبت فيها الملائكه اعمال اهلها من خير و شر ليقراها اصحابها و لتظهر الاعمال فيجازوا بحسبها.

و عن قتاده، هي صحيفتك يابن آدم تطوي علي عملك حين موتك ثم تنشر يوم القيمه فلينظر رجل بما يملي به في صحيفته.

و قال بعض ارباب المعقول: كل ما يدركه الانسان بحواسه يرتفع منه اثر الي روحه و يجتمع في صحيفه ذاته و خزانه مدركاته، و كذلك كل مثقال ذره من خير او شر يعمله يري اثره مكتوبا ثمه و لا سيما ما رسخت بسببه الهيات و تاكدت به الصفات و صار خلقا و ملكه فالافاعيل المتكرره و الاعتقادات الراسخه في النفوس هي بمنزله النقوش الكتابيه في الالواح كما قال تعالي (اولئك كتب في قلوبهم الايمان) (المجادله: 22). و هذه الالواح النفسيه يقال لها صحائف الاعمال و هو كتاب منطو اليوم عن مشاهده الابصار و انما ينكشف بالموت عند كشف الغطاء كما قال تعالي (و اذا الصحف نشرت) و قال عز و جل (و كل انسان الزمناه طائره في عنقه و نخرج له يوم القيمه كتابا يلقيه منشورا) (الاسري: 13). و قال تعالي (هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون). (الجاثيه: 29. قال الشريف الرضي قدس سره في تلخيص البيان: و هذه استعاره و المعني ان الكتاب ناطق من جهه البيان كما يكون الناطق من جهه اللسان و شهاده الكتاب ببيانه اقوي من شهاده الانسان بلسانه.