بازگشت

صحب


- الاصحاب: جمع صاحب و هو علي اظهر الاقوال: من لقي النبي صلي الله عليه و آله و سلم مومنا و مات علي الاسلام، و الصحابه بفتح الصاد مصدر صحبه بكسر الحاء يصحبه كالصحبه و تاتي جمعا لصاحب.

و حكم الصحابه عندنا حكم غيرهم لا يتحتم الحكم بايمانهم و عدالتهم و نجاتهم بمجرد صحبتهم بل لابد مع ذلك من تحقق ايمانهم و عدالتهم و حسن صحبتهم لرسول صلي الله عليه و آله و سلم بحفظهم وصيته في اهل بيته و تمسكهم بالثقلين بعده، و اما من انقلب علي عقبيه و اظهر العداوه لاهل البيت عليهم السلام فهو هالك لا محاله بل تجب عداوته لله تعالي و البرائه الي الله منه، خلافا للعامه و الحشويه (قال في اقرب الموارد: الحشويه بسكون الشين او الحشويه (نقبح الشين) نسبه الي الحشو او الحشاء: طائفه تمسكوا بالظواهر و ذهبوا الي التجسم و غيره). القائلين بوجوب الكف و الامساك عن جميع الصحابه و عما شجر بينهم و اعتقاد الايمان و العداله فيهم جميعا و حسن الظن بهم كلهم.

و اما ما ورد من قوله تعالي (لقد رضي الله عن المومنين) (الفتح: 18). و قوله سبحانه (محمد رسول الله و الذين معه اشداء علي الكفار رحماء بينهم) (الفتح: 29). فمشروط بسلامه العاقبه.

و كيف يجوز ان يحكم حكما جزما ان كل واحد من الصحابه عدل، و من جمله الصحابه: الوليد بن عقبه الفاسق بنص الكتاب.

و منهم: حبيب بن سلمه الذي فعل ما فعل بالمسلمين في دوله معاويه، و بسر بن ارطاه عدو الله و عدو رسوله.

و في الصحابه كثير من المنافقين لا يعرفهم الناس. و من الذي يتجري علي القول بان اصحاب محمد صلي الله عليه و آله و سلم لا يجوز البرائه من احدمنهم و ان اساء و عصي بعد قول الله تعالي للذين شرفوا برويته (لئن اشركت ليحبطن عملك و لتكونن من الخاسرين) (الزمر: 65). و بعد قوله عز و جل (فاحكم بين الناس بالحق و لا تتبع الهوي فيضلك عن سبيل الله ان الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد) (ص: 26). الا من لا فهم له و لا نظر معه و لا تميز عنده.

نعم من ثبت ايمانه منهم و عدالته و استقامته علي عهد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم وجبت موالاته و التقرب الي الله تعالي بمحبته و الدعاء له كما وقع من سيد العابدين عليه السلام في هذا الدعاء.

- المصاحبه: مفاعله من الصحبه بمعني المعاشره و تطلق علي مطلق الملازمه.

و حسن مصاحبته كنايه عن الكون فيه بالطاعات و اجتناب المعاصي و عدم الاعداد لها اذ كان ارتكابها هو الموجب لسوء مفارقته.