بازگشت

شكس


- الشكاسه بالفتح: اسم من شكس خلقه من باب تعب اي صعب فهو شكس بالتسكين.

قال بعض العلماء: شكاسه الخلق و سووه وصف للنفس يوجب فسادها و انقباضها و تغيرها علي اهل الخلطه و المباشره و ايذائهم بسبب ضعيف او بلا سبب و رفض حقوق المعاشره و عدم احتمال مالا يوافق طبعه منهم.

و قيل هو كما يكون مع الخلق يكون مع الخالق ايضا بعدم تحمل مالا يوافق طبعه من النوائب و الاعتراض عليه في قضائه و احكامه. و مفاسده و آفاته في الدين و الدنيا كثيره.

كما ورد عن ابي عبدالله عليه السلام: من ساء خلقه عذب نفسه. و ذلك لان نفسه منه في تعب كما ان الناس منه في تعب.

يحكي ان سقراط راي رجلا يضرب غلاما له و هو يرتعد غضبا فقال ما الذي بلغ بك هذا الذي اري؟ قال اسائه هذا الغلام فقال ان كان كل ما جني عليك جنايه سلطته علي نفسك تفعل بها ما اري فما اسرع ما تذهب نفسك مبدده عن هذا الفعل.

و عن الصادق عليه السلام: ان سوء الخلق ليفسد العمل. و في روايه ليفسد الايمان كما يفسد الخل العسل.

و عنه ايضا عليه السلام قال قال النبي صلي الله عليه و آله و سلم: ابي الله لصاحب الخلق السي ء بالتوبه قيل فكيف ذلك يا رسول الله؟ قال لانه اذا تاب من ذنب وقع في ذنب اعظم منه.

و بيان ذلك ان سوء خلقه يحمل علي نقض التوبه فيصير ذلك ذنبا مقرونا بذنب و هما اعظم من الاول.