بازگشت

شرط


- شرطت اي التزمت (حيث قلت: ان الله يحب التوابين و يحب المتطهرين). (البقره: 222).

- لا يخفي انه لا يليق بغير المعصوم قرائه هذه الفقرات من الدعاء علي اطلاقها لان مضمونها لا يفي به الا من عصمه الله من جميع المعاصي صغيرها و كبيرها، و اما غيره فما اقل وفائه بهذا الشرط و الضمان و العهد كيف؟ و هو عاجز عن مخالفه هواه غير قادر علي مقاتله دواعيه و قواه لا يصبر عن اتباع الشهوات و لا يستخدم قواه في ميثاق الطاعات و بذلك فسر قوله تعالي (و خلق الانسان ضعيفا) (النساء: 28). فمن اخلف الله تعالي شرطه و وعده و نقض ضمانه فقد عرض نفسه لما استوجبه الذين وصفهم الله سبحانه بقوله (و منهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن و لنكونن من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا به و تولوا و هم معرضون فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الي يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه و بما كانوا يكذبون). (التوبه: 77 -75).

فينبغي لمن يقرء هذا الدعاء ان يشترط عند قرائه هذه الفقرات التوفيق و العصمه منه عز و جل تحرجا (تحرج تحرجا: تجنب). من ان يعطي الله من نفسه ما لا يقدر عليه.