بازگشت

شخص


- الشاخص: فاعل من شخص كمنع شخوصا: ارتفع، او من شخص بصره: اذا فتح عينه لا يطرق، و ربما عدي بالباء فقيل شخص ببصره فهو شاخص.

شخص يشخص من باب منع شخوصا: خرج من موضع الي غيره فهو شاخص.

(المراد بالمقيم و الشاخص)

فان قلت: ما المراد بالمقيم و الشاخص مما بثه الله سبحانه في السماء؟.

قلت: يحتمل ان يراد بالمقيم الملائكه الذين لا يبرحون من السماء و هم ارباب العباده فمنهم من هو ساجد ابدا لا يقوم من سجوده ليركع و منهم من هو راكع ابدا لم ينتصب قط و منهم الصافون بالصلوه بين يدي خالقهم لا يتزايلون، كما ورد في كلام اميرالمومنين صلوات الله عليه حيث قال: ثم فتق ما بين السموات العلي فملاء هن اطوارا من ملائكته منهم سجود لا يركعون و ركوع لا ينتصبون و الصافون لا تزايلون (نهج البلاغه: الخطبه الاولي). و يكون المراد بالشاخص: الملائكه الذين يخرجون من السماء بامر ربهم و يهبطون الي الارض لامور و كلوا بها كالمعقبات و هم الملائكه الذين ينزلون بالبركات و يصعدون بارواح بني آدم و اعمالهم، و كالملائكه الذين يكتبون الصلوه علي النبي صلي الله عليه و آله و سلم.

كما روي عن ابي عبدالله عليه السلام اذا كان يوم الخميس عند العصر اهبط الله تعالي ملائكه من السماء الي الارض معها صحائف من فضه بايديها اقلام من ذهب تكتب الصلوه علي محمد في ذلك اليوم و تلك الليله الي الغد الي غروب الشمس، و كالملائكه الموكلين بقبره صلي الله عليه و آله و سلم فقد ورد: ما من فجر يطلع الا نزل سبعون الف ملك حتي يحفو بقبر النبي صلي الله عليه و آله و سلم حتي اذا امسوا عرجوا و هبط مثلهم فصنعوا مثل ذلك، الحديث.