بازگشت

رقي


- (و قيل من راق) يجوزان يكون من الرقيه يقال: رقاه يرقيه من باب رمي رقيا بالضم: اذا عوذه بالله و الاسم الرقيا علي فعلي و هو راق و القائل هم بعض اصحاب الميت و اقاربه، و الاستفهام: اما علي اصله لان العاده جاريه بطلب الطبيب و الراقي وقت ما يشتد المرض، و اما بمعني الانكار اي من الذي يقدر ان يرقي هذا الانسان المشرف علي الموت. و يجوزان يكون اشتقاقه من الرقي بمعني الصعود يقال رقي يرقي من باب تعب رقيا بالضم علي فعول قال تعالي (و لن نومن لرقيك) (الاسري: 93). فالقائل بعض الملائكه يعني ايكم يرقي بروح هذا المحتضر ملائكه الرحمه ام ملائكه العذاب؟ قال في معجم مقاييس اللغه (رقي) الراء و القاف و الحرف المعتل اصول ثلاثه متباينه: احدها: الصعود و الاخر: عوذه يتعوذ بها، و الثالث: بقعه من الارض.

- التراقي: جمع ترقوه و هو مقدم الحلق من اعلي الصدر تترقي اليها النفس عند الموت.

و قال الزمخشري: التراقي: العظام المكتنفه لثغره النحر عن يمين و شمال.

قال بعض المفسرين: و من لطف الله بالعباد ان امر قابض الا رواح بالابتداء في نزعها من اصابع الرجلين ثم تصعد شيئا فشيئا الي ان تصل الي الصدر ثم تنتهي الي الحلق ليتمكن العبد في هذه المهله من الاقبال بالقلب علي الله تعالي و الوصيه و التوبه ما لم يعاين و الاستحلال و ذكر الله سبحانه فتخرج روحه و هو رطب اللسان بذكر الله تعالي فيرجي بذلك حسن خاتمته- رزقنا الله ذلك بمنه و كرمه و بحق اوليائه عليهم السلام-.