بازگشت

رفع


- الرفع في الاجسام: حقيقه في الحركه و الانتقال، و في المعاني محمول علي ما يقتضيه المقام: فرفع حاجته الي فلان: ذكرها له ليقضيها، و رفع اليه الحديث: اخبره به و قس علي ذلك.

و لا باس بذكر ما قاله الشريف في تلخيص البيان في معني آيه الشريفه: (اليه يصعد الكلم الطيب و العمل الصالح يرفعه) (فاطر: 10). هذه استعاره و ليس المراد ان هناك علي الحقيقه شيئا يوصف بالصعود و يرتقي من سفال الي علو و انما المراد ان القول الطيب و العمل الصالح متقبلان عند الله عز و جل و اصلان اليه سبحانه بمعني انهما يبلغان رضاه و ينالان زلفاه و انه تعالي لا يضيعهما و لا يهمل الجزاء عليهما.

و قيل ان الله سبحانه لما كان موصوفا بالعلو علي طريق الجلال و العظمه لاعلي طريق المدي و المسافه فكلما يتقرب به من قول زكي و عمل مرضي فالاخبار عنه يقع بلفظ الصعود و الارتفاع علي طريق المجاز و الاتساع.

- الرفع: فعل بمعني فاعل من رفع ككرم رفعه اي شرف و علا و ارتفع فهو رفيع اي المقام الرفيع الاعلي و المراد به: اعلي مراتب الجنه و درجاتها. و في الحديث: ان في الجنه ماه درجه بين كل درجتين منها مثل ما بين السماء و الارض و اعلي درجاتها الفردوس و عليها يكون العرش و هي اوسط شي ء في الجنه و منها تفجر انهار الجنه فاذا سئلتم الله فاسئلوه الفردوس.

و في نسخه: من استحق بالرفيق الاعلي: قال ابن الاثير في الحديث: و الحقني بالرفيق الاعلي: جماعه الانبياء السالكين اعلي عليين فيل بمعني جماعه كالصديق و الخليط يقع علي الواحد و الجمع.