بازگشت

دعا


- الدعوه بالفتح اسم من دعوته: اذا طلبت اقباله. اي سابقوا الي اجابه دعوته.

و اجماع الشيعه و المعتزله علي ان اول من اجاب دعوته و صدق رسالته و اسلم: اميرالمومنين عليه السلام.

قال بعض العامه: و الروايات الصحيحه و الاسانيد القويه الوثيقه كلها ناطقه بان عليا عليه السلام اول من اسلم.

- الدعوه بالفتح: اسم من الدعاء- كما مرت الاشاره اليه آنفا- و ما دعوت اليه من طعام و شراب، يقال: نحن في دعوه فلان و المراد بها هنا: الدعوه التي نسبها الله تعالي الي نفسه في قوله سبحانه (له دعوه الحق) (الرعد: 14).

عن ابن عباس: دعوه الحق: قول لا اله الا الله قيل و انما سميت دعوه لانها التي يدعي اليها اهل الملل الكافره. و اضافتها الي الحق للايذان بملابستها له و اختصاصها به، و كونه بمعزل عن شائبه الباطل كما يقال: كلمه الحق.

- المراد بدعوته تعالي: الادله العقليه و الشرعيه التي بينها للمكلفين ليهتدوا بها الي معرفته و توحيده و طاعته، و بدعوه الشيطان: تسويله و وسوسته و تزيينه ما حرم الله.

و حقيقه دعوه الشيطان و اتباعها: ان الانسان بينا هو ذا هل عن الشي ء ذكره الشيطان فيحدث له ميل جازم يترتب الفعل علي حصول ذلك الميل فكانت دعوه الشيطان هو ذلك التذكير و اجابتها حصول ذلك الميل الذي من شان النفس.

و اعلم انه لما كان الغايه من وجود الخلق ان يكونوا عبادا لله كما قال تعالي (و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون) (الذاريات: 56).

و ما كان المقصود من العباده انما هو الوصول الي جناب عزته و الطيران في حظائر القدس باجنحه الكمال مع الملائكه المقربين كان ذلك هو غايه الانسان المطلوبه منه و المقصوره له و المامور بالتوجه اليها بوجه الحقيقي فان سعي لها سعيها باتباع دعوه الله تعالي ادركها و فاز بحلول جنات النعيم و كانت غايته، و ان قصر في طلبها و انحرف عن سواء الصراط الموصل اليها باتباع دعوه الشيطان كان في النار مع الهاوين و كانت غايته، فدخلها مع الداخلين.

- الدعاه بالضم: جمع داع، و الداعين: جمع داع ايضا. و وصف دعاته بالداعين اليه: اما للتخصيص ان اراد بالدعاه: طالبي احسانه من دعا اليه: اذا طلبه و ابتهل اليه بالسئوال، او للتوضيح ان اراد بهم من الداعين اليه فوصفهم بذلك لرفع احتمال اراده المعني الاول.

و المعني: اجعلنا من المبتهلين اليك بالسئوال الطالبين اقبال الناس الي طاعتك و عبادتك، او اجعلنا من طالبي اقبال الخلق الي جنابك.