بازگشت

درج


- قوله عليه السلام (و لا تستدرجني باملائك لي) ورد عن ابي عبدالله عليه السلام في تفسيره حيث سئل عن قوله تعالي (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ) (آل عمران: 187): فقال: هو العبد يذنب الذنب فيجد دله النعمه تلهيه تلك النعمه عن الاستغفار من ذلك الذنب.

و في القاموس: استدراج الله العبد انه كلما جدد خطيئه جدد له نعمه و انساه الاستغفار و ان ياخذه قليلا قليلا و لا يباغته. (و الاملاء: الامهال و التاخير).

عن ابي عبدالله عليه السلام: اذا اراد الله بعبد خيرا فاذنب ذنبا اتبعه بنقمه يذكره الاستغفار و اذا اراد بعيد شرا فاذنب ذنبا اتبعه بنعمه لينسيه الاستغفار و اذا اراد بعبد شرا فاذنب ذنبا اتبعه بنعمه لينسيه الاستغفار و يتمادي فيها و هو قوله تعالي (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون).

- الدرجه: المرتبه و المنزله و الجمع الدرجات. و لما كانت للجنه درجات متفاضلات و منازل متفاوقات كما قال تعالي (اولئك هم المومنون حقا لهم درجات عند ربهم و مغفره و رزق كريم (الانفال: 4). و قال سبحانه (لهم غرف من فوقها غرف مبنيه تجري من تحتها الانهار) (الزمر: 20). و كان مقتضي عدل الله تعالي ان يبلغ نفسا هي محل الرساله اقصي ما استعدت له من درجات الكمال و يعدها بذلك لكمال اعلي، دعاله صلي الله عليه و آله و سلم ان يرفعه الي الدرجه العليا التي لا درجه اعلي منها.

و عن ابي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الوسيله درجه عندالله ليس فوقها درجه فاسئلوا الله لي الوسيله.

و في خبر آخر: الوسيله درجه في الجنه ليس درجه اعلي منها فاسئلوا الله ان يوتينيها علي روس الخلائق. فكان في الدعاء اشاره الي ذلك.