بازگشت

خير


- الخير: خلاف الشر. قال الراغب: الخير: ما يرغب فيه الكل كالعقل مثلا و العدل و الشي ء النافع و ضده الشر.

قيل: و الخير ضربان: مطلق و هو ان يكون مرغوبا فيه بكل حال و عند كل احدكما وصف عليه السلام به الجنه فقال: لا خير بخير بعده النار و لا شر بشر بعده الجنه.

و خير و شر مقيدان و هو ان يكون خيرا لواحد و شرا لاخر كالمال الذي ربما يكون خيرا لزيد و شرا لعمرو.

- قال في المقاييس: الخاء و الياء و الراء اصله: العطف و الميل ثم يحمل عليه فالخير خلاف الشر لان كل احد يميل اليه و يعطف علي صاحبه.

و في الرياض: الخير، قيل هو شي ء من اعمال القلب نور اني زائد علي الايمان و غيره من الصفات المرضيه يدل علي ذلك ما في حديث انس: يخرج من النار من قال: لا اله الا الله و كان في قلبه من الخير ما يزن مثقال ذره.

و قيل: هو ما يطلبه و يوثره و يختار كل عاقل و هو ينقسم الي خير بالذات و خير بالعرض:

فالاول- هو الحقيقي و مرجعه الي الوجود البحت و الموجود بما هو موجود كالعلم و الايمان الحقيقيين.

و الثاني- ما هو وسيله الي الاول كالعباده و الزهد.

و قيل: هو ما يتشوقه كل احد بلا مشوبه و هو المختار من اجل نفسه و المختار غيره لاجله، فان الكل يطلب بالحقيقه الخير و ان كان قد يعتقد في الشر انه خير فيختاره، فمقصده الخير و يضاده الشر و هو المجتوي (المجتوي: المكروه). من اجل نفسه و المجتوي غيره من اجله.

و الحق ان الخير كلي يندرج تحته جميع الاعمال الصالحه كما يدل عليه: قول اميرالمومنين عليه السلام: افعلوا الخير و لا تحقروا منه شيئا فان صغيره كبير، و قليله كثير.

و يويده ما في بعض الاخبار: يخرج منها اي من جهنم قوم لم يعملوا خيرا قط و هولاء الذين ليس معهم الا الايمان، انتهي.

و يقابله الشر فيكون كليا يندرج تحته جميع اعمال السيئه.

- الخيره بكسر الخاء المعجمه و سكون الياء المثناه من تحت: اسم من الاختيار مثل الفديه من الافتداء، و بكسر الخاء و فتح الياء بمعني الخيار و هو الاختيار، و يقال هي اسم من تخيرت الشي ء مثل الطيره اسم من تطيرت و يقال هما بمعني واحد و الخيره بالكسر و السكون: ما يختار ايضا.

و محمد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم خيره الله من خلقه. يروي بالكسر و فتح الياء و سكونها اما من باب اطلاق المصدر علي المفعول مبالغه كالرضي بمعني المرضي، او بمعني مختاره.

و اختيار الله سبحانه له عليه السلام يعود الي اكرامه باعداد نفسه الشريفه لقبول انوار النبوه.

و في الحديث عنه صلي الله عليه و آله و سلم: ان الله اختار خلقه فاختار منهم بني آدم فاختار منهم العرب ثم اختار العرب فاختار منهم قريشا فاختار منهم بني هاشم ثم اختار بني هاشم فاختارني منهم فلم ازل خيارا من خيار.

- الاخيار جمع خير كعين و اعيان، او جمع خير مشددا ككيس و اكياس و هما بمعني واحد اي كثير الخير.

- الخير: لفظ جامع لجميع الامور الحسنه كما ان الشر جامع لجميع الامور القبيحه فهو مفهوم كلي يندرج تحته افراد كثيره، و قيل: الخير هو الوجود و اطلاقه علي غيره انما هو بالعرض و هو ينقسم الي خير مطلق كوجود العقل و الي خير مقيد كوجود كل واحده من الصفات المرضيه و الشرايع النبويه.

و الاول هو الحق و هو معني قول بعض العلماء: الخير ما يرغب فيه الكل كالعقل مثلا و العدل، و الشر ضده و المال سمي بالخير تاره و بالشر اخري نحو (ان ترك خيرا) (البقره: 180). و (يحسبون انما نمدهم من مال و بنين نسارع لهم في الخيرات) (المومن: 56 -55). لانه خير لشخص و شر لاخر فمن انفقه في سبيل الله تعالي و امسكه عن سبيل الشيطان كان خيرا و من عكس كان له شرا.

- استخيرك اي اطلب منك ان تختار لي اصلح الامرين او الامور، و الخيره بسكون الياء و فتحها يقال: هما لغتان بمعني واحد. و قيل: الاولي اسم من الاختيار كالفديه اسم من الافتداء، و الثانيه اسم من تخيرت الشي ء كالطيره اسم من تطير، و قيل: هي بفتح الياء بمعني الخيار و الخيار هو الاختيار و قوله عليه السلام (و الهمنا معرفه الاختيار) اي معرفه اختياره تعالي لما يختاره.