بازگشت

خزن


- خزن الماء: حفظه و ادخره و جعله في خزانه، و الخزنه: جمع خازن، و خزنه جهنم: حراسها. و المراد من الخزنه: الملائكه المتولون لامر النار قال عز و جل (و قال الذين في النار لخزنه جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب) (المومن: 49). و قال تعالي (عليها ملائكه غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم و يفعلون ما يومرون). (التحريم: 6).

- المراد بخزائنه تعالي: اما خزائن السموات و الارض اذا الكل منه و بيده او المعقول من سماء جوده و ما تحويه قدرته من الخيرات الممكنه و اسناد الافناء الي المسائل من باب اسناد الفعل الي السبب فهو مجاز عقلي.

و انما لم تفن خزائنه المسائل لان مقدوراته تعالي غير متناهيه و ما عنده لا يدخله نقص و لافنا، بل يدخلان الفاني المحدود.

- الخزائن: جمع خزانه و هي ما يخزن فيه الشي كالمخزن و خزنت الشي ء خزنا من باب قتل: احرزته بحيث لا تصل اليه الايدي، و جعلته في المخزن.

شبه رحمته تعالي بالشي ء النفيس الذي يحرز و يخزن استعاره بالكنايه فاثبت له الخزائن استعاره تخييليه، و جاء بالخزائن بلفظ الجمع اشعارا بان رحمته لوفورها لا يكفي في احرازها خزانه واحده بل لابد فيه من خزائن متعدده، قال المفسرون في تفسير قوله تعالي (قل لو انتم تملكون خزائن رحمه ربي) (الاسري: 100 قال الشريف الرضي في تلخيص البيان: هذه استعاره و المراد بالخزائن هاهنا المواضع التي جعلها الله جهاتا لدرور الرزق و منافع الخلق، و الي تلك المواضع ترفع الايدي عند السئوال و الرغبات و استدراك الخير و البركات. اي ارزاقه و سائر نعمه علي خلقه.

- الخزان: جمع خازن من خزنت المال من باب قتل خزنا: اذا وضعته في الخزانه و هي ما يحفظ فيه نفايس الاموال.

شبه الملائكه الموكلين بالمطر: بالجماعه الذين يحفظون خزائن الاموال و يخرجون منها ما امروا باخراجه الخز ان علي طريق الاستعاره التخييليه.

اخرج ابن جرير عن علي بن ابيطالب عليه السلام قال: لم تنزل قطره من ماء الا بكيل علي يدي ملك الا قوم نوح فانه اذن للماء دون الخز ان فطغي الماء علي الخز ان فخرج و ذلك قوله تعالي (انا لما طغي الماء حملناكم في الجاريه). (الحاقه: 11).