بازگشت

حقق


- الحق في الاصل: مصدر حق الشي ء من بابي ضرب و قتل: اذا ثبت و لزم، ثم خص في الاستعمال حال الاضافه باحد معنيين:

احدهما- ما اختص بالمضاف اليه و ثبت له من غير مشاركه لغيره فيه. فيقال: هذا حق زيد اي مختص به ثابت لا شركه لغيره فيه.

و الثاني- ما ثبت و وجب له و ان شاركه فيه كما يقال: حق زيد ان يعظم اي واجب تعظيمه و ان شاركه غيره في وجوب التعظيم.

و المراد هنا: ما ثبت و لزم له تعالي من غير ان يشاركه فيه غيره.

- الحق- هنا- ضد الباطل. و المراد بالباطل: الالتفات الي غير الله سبحانه عما لا يجدي نفعا في الاخره و بالحق لزوم الطاعه الله عز و جل بامتثال اوامره و الاقبال عليه بلزوم الاعمال الصالحه المطابقه للعقائد الصحيحه. و بالجمله اعتقادات المكلف و عمله اما ان يطابق اوامر الله تعالي اولا، فالاول هو الحق و الثاني هو الباطل.

- الحق في اللغه هو الثابت الذي لا يسوغ انكاره من حق الشي ء يحق من باب ضرب و قتل: اذا وجب و ثبت- كما مرت الاشاره اليه- و في اصطلاح اهل المعاني: الحكم المطابق للواقع يطلق علي الاقوال و العقايد و الاديان و المذاهب باعتبار اشتمالها علي ذلك و يقابله الباطل، و اما الصدق فقد شاع في الاقوال خاصه و يقابله الكذب.

و قد يفرق بينهما بان المطابقه تعتبر في الحق من جانب الواقع و في الصدق من جانب الحكم فمعني صدق الحكم مطابقته للواقع و معني حقيته مطابقه الواقع اياه.

و قد يطلق الحق علي الموجد للشي ء علي الحكمه و لما يوجد عليها كما يقال: الله تعالي حق و كلمته حق.

و قد يراد به الاقبال علي الله تعالي بلزوم الاعمال الصالحه المطابقه للواقع، و بالباطل: الالتفات عنه الي غير ذلك مما لا يجدي نفعا في الاخره.

ثم المراد بانتقاص الباطل و اذلاله: تزييفه و اظهار بطلانه و الرد علي اصحابه و بيان ضلالهم، و بنصره الحق و اعرازه: تائيده و اظهار حقيته و ترغيب الناس في اتباعه و اعتقاده و نحو ذلك.