بازگشت

حظظ


- الحظ: النصيب.

و لما كانت المحن في هذه الدار من منح الله سبحانه علي عباده المومنين لما يترتب عليها حط الذنوب و رفع الدرجات.

كما روي عن ابي عبدالله عليه السلام: ما احب الله قوما الا ابتلاهم.

خشي عليه السلام ان يكون تعجيل العافيه له موجبا لحرمان الجزاء المترتب علي الصبر علي البلاء فسئل عليه السلام ان لا يجعل حظه من رحمته مقصورا علي هذه العافيه المعجله فيكون قد فاته من السعاده الاخرويه ما ادركه غيره من المبتلين الذين صبروا علي البلاء ففازوا بعظيم الجزاء.

(و في ابتلاء المومن في الدنيا)

وجوها من الحكمه:

منها- انه كفاره للذنوب.

منها- انه لاختبار صبره و ادارجه في الصابرين.

منها- انه تزهيده في الدنيا و تنفيره عنها لئلا يفتتن بها و يطمئن اليها فلا يشق عليه الخروج منها.

منها- انه لا ضعاف نفسه عن الصفات البشريه او قطعها عن مواد العلائق الجسمانيه لتنقطع علاقته بدنياه و يرجع بكله الي مولاه و يالف الاقبال عليه في السراء و يستديم المسئول بين يديه في الضراء الي ان يرتقي بذلك الي اعلي درجات المحبين و اقصي مراتب المقربين.

منها- اكرامه بالدرجه التي لا يبلغها قط بكسبه كدرجه الشهاده التي لا يبلغها الشهيد بكسب نفسه و انما يبلغها بالابتلاء بالقتل في سبيل الله . (بعض الاخبار الوارده في ابتلاء المومن تجد ص 55 ج 2 من تلخيص الرياض).