بازگشت

حسد


- قال النراقي في جامع السعادات (جامع السعادات، ج 2 ص 189). الحسد: تمني زوال نعم الله تعالي علي اخيك المسلم مما له فيه صلاح، فان لم ترد زوالها و لكن تريد لنفسك مثلها فهو غبطه و منافسه فان لم يكن له فيها صلاح و اردت زوالها عنه فهو غيره.

- مضي كلام في الحسد من النراقي قدس سره. و في الرياض: الحسد: كراهيه نعمه الغير و تمني زوالها عنه، و قيل هو عباره من فرط حرص المرء علي امتيازه من جميع المقتنيات من ابناء جنسه و شده اهتمامه علي ازالتها من غيره و جذبها الي نفسه.

قال الراغب: الذي ينال الانسان بسبب خير يصل الي غيره اذا كان علي سبيل التمني ان يكون له مثله فهو غبطه.

فاذا كان مع ذلك سعي منه في ان يبلغ هو مثل ذلك من الخير او ما هو فوقه فمنافسه و كلاهما محمودان، و ان كان مع ذلك سعي في ازالتها فهو حسد و هو الحرام المذموم و الحاسد التام هو الخبيث النفس الساعي في ازاله نعمه مستحقه من غير ان يكون طالبا ذلك لنفسه.

و لذلك قيل: الحاسد يري زوال نعمتك عليه نعمه. و عنه صلي الله عليه و آله و سلم: المومن يغبط و المنافق يحسد، فحمد الغبطه، فقال تعالي (و في ذلك فليتنا فس المتنافسون) (المطففين: 26). فحثنا علي التنافس و هو الباعث لنا علي طلب المحاسن و ذلك كقوله سبحانه (و سارعوا الي مغفره من ربكم) (آل عمران: 133). و عنه صلي الله عليه و آله و سلم: ثلثه لا ينجو منها احد: الظن و الطيره و الحسد و ساخبركم بالمخرج من ذلك: فاذا ظننت فلا تحقق، و اذا تطيرت فامض، و اذا حسدت فلا تبغ، اي اذا اصابك غم بخير يناله غيرك فلا تبغ ازالته عنه. انتهي كلام الراغب.

- الحسده: جمع حاسد. و الحاسد و الحسود: من طبعه الحسد.