بازگشت

حبل


- الحبل: العهد و الميثاق و المراد به عهد الله و ميثاقه المذكور فيه كقوله سبحانه و تعالي (الم يوخذ عليهم ميثاق الكتاب ان لا يقولو علي الله الا الحق) (الاعراف: 169). قال المفسرون: اي ميثاق الله المذكور في كتابه، و هو ان لا يقولو علي الله الا الحق فعهده تعالي في القرآن هو ما كلف به عباده من الاوامر و النواهي و العمل به و اللزوم لطريقته و الاخذ باحكامه.

- قال الراغب: الحبل معروف... و استعير للوصل و لكل ما يتوصل به الي شي ء قال عز و جل (و اعتصموا بحبل الله جميعا) (آل عمران: 103). فحبله هو الذي معه التوصل به اليه من القرآن و النبي و العقل و غير ذلك مما اذا اعتصمت به اداك الي جواره و يقال للعهد حبل انتهي.

فقوله: وصلت حبله بحبلك: اما بمعني مطلق السبب اي جعلت الوصله اليه، وصله اليك و امره و امرك واحدا او بمعني الذمه و العهد اي جعلت ذمته موصوله بذمتك و معناه:

ما رواه علي بن ابراهيم بسنده عن الصادق عليه السلام من جمله حديث: (من و في بذمتنا فقد و في بعهد الله و ذمته و من حقر ذمتنا فقد حقر ذمه الله عز و جل و عهده.

- (عصمته بحبلك) اي حميته و وقيته بكتابك او بدينك او الولايه لاوليائك حسب ما فسر به قوله تعالي (و اعتصموا بحبل الله جميعا).

قال العلامه امين الاسلام الطبرسي في مجمع البيان:

قيل في معني حبل الله اقوال:

احدها- انه القرآن.

ثانيها- انه دين الله.

ثالثها- ما رواه ابان بن تغلب عن جعفر بن محمد عليهماالسلام: نحن حبل الله الذي قال (و اعتصموا بحبل الله).

و الاولي حمله علي الجميع و الذي يويده: ما رواه ابوسعيد الخدري عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم انه قال: (ايها الناس اني قد تركت فيكم حبلين ان اخذتم بهما لن تضلوا بعدي احدهما اكبر من الاخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء الي الارض و عترتي اهل بيتي الا و انهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض).

- الحبائل: جمع حباله: المصيده: