بازگشت

جنب


- جنب الشي ء: دفعه و نحاه و ابعده. اي بعدنا بسبب الادله و الحجج من الالحاد و الشك في امره.

- جانب الشي ء مجانبه: باعده و تركه.

- الجانب: الناحيه و هو هنا مجاز عن النفس كقوله تعالي (و ناي بجانبه). (الاسري 83).

قال الزمخشري: وضع جانبه موضع نفسه لان مكان الشي ء وجهته ينزل منزله الشي ء نفسه فكانه قال و ناي بنفسه، فقوله عليه السلام (و الن جانبه لاوليائك) اي الن نفسه، و بيان الحكمه في ذلك ان كلا من النبي و وصيه امام العالمين فوجب ان يكون اكثرهم حلما و احسنهم خلقا لان الفرض من اقامته و نصبه: التزام التكاليف، و ذلك لا يتم الا اذا مالت قلوب الامه اليه و سكنت نفوسهم لديه و راوا فيه آثار الشفقه و اماراه النصيحه و حب الخير لهم و اخذهم باللطف و الرفق.

و لذلك قال بعض الصحابه: لقد احسن الله الينا كل الاحسان فلو جائنا رسول الله بهذا الدين جمله و بالقرآن دفعه ثقلت هذه التكاليف علينا فما كنا ندخل في الاسلام و لكنه دعانا الي كلمه واحده فلما قبلناها و عرفنا حلاوه الايمان قبلنا ماورائها كله علي سبيل الرفق الي ان تم هذا الدين و كملت هذه الشريعه.

و لما كانت دواعي الخير و ارادته و فعله انما هي بالهام الله تعالي و توفيقه و اعانته توسل عليه السلام بالدعاء اليه سبحانه في الانه جانب وليه لاوليائه من المومنين ليتم- الغرض و يحصل المقصود باحسن وجه و اسهل طريقه.

- الانه الجانب: كنايه عن الرفق و التلطف بهم.

المجانبه: الاجتناب و المباعده و هي كون كل من الشيئين في جانب و استعمل في الترك لانه اذا ترك الشي ء فكانه صار في جانب و ذلك الشي ء في جانب آخر.