بازگشت

جسر


- الجسر بكسر الجيم و فتحها: القنطره، و ما يعبر عليه مبنيا كان او غير مبني.

و جسر جهنم: هو الصراط الممدود علي متن جهنم و هو طريق المومنين الي الجنه.

و قد تواترت الاخبار بانه يمد يوم القيمه علي متن جهنم جسر او له في الموقف و آخره علي باب الجنه يجوزه من اخلص لله فيدخل الجنه و من عصاه سقط عن جنبيه الي النار.

و ورد في وصفه انه ادق من الشعر واحد من السيف و ان المومن يجوزه كالبرق الخاطف.

و اما اضطرار به الذي دل عليه متن الدعاء: فقد ورد في بعض الاخبار: ان الصراط يتزلزل و يرتعد باهله حتي تكاد مفاصلهم ينحل بعضها من بعض و الخلايق يتساقطون منه في النار كالذر فلا ينجو الا من رحم الله.

قال ابوجعفر: اعتقادنا في الصراط انه حق و انه جسر، قال الشيخ المفيد ابوعبدالله: الصراط في اللغه: الطريق فلذلك سمي الدين صراطا لانه طريق الي الصواب و له سمي الولاء لاميرالمومنين و الائمه عليهم السلام من ذريته صراطا.

و من معناه قال اميرالمومنين عليه السلام انا صراط الله المستقيم و عروته الوثقي التي لا انفصام لها، يعني ان معرفته و التمسك به طريق الي الله سبحانه.

و قد جاء الخبر بان الطريق يوم القيمه الي الجنه كالجسر يمر به الناس و هو الصراط الذي يقف عن يمينه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و عن شماله اميرالمومنين عليه السلام و ياتيهما النداء من قبل الله تعالي (القيا في جهنم كل كفار عنيد) (ق: 25). و جاء الخبر انه لا يعبر الصراط يوم القيمه الا من كان معه برات (يعني الفرمان الملكي) من علي بن ابيطالب عليه السلام من النار.

و جاء الخبر بان الصراط ادق من الشعره و احد من السيف علي الكفار. و المراد بذلك انه لا يثبت لكافر قدم علي الصراط يوم القيمه من شده ما يلحقهم من اهوال يوم القيمه و مخاوفها فهم يمشون عليه كالذي يمشي علي الشي ء الذي هو ادق من الشعره و احد من السيف، و هذا مثل مضروب لما يلحق الكافر من الشده في عبوره علي الصراط و هو طريق الي الجنه و طريق الي النار يشرف العبد منه الي الجنه و يري من اهوال النار.

و قد يعبر به عن الطريق المعوج فلهذا قال الله تعالي (و ان هذا صراطي مستقيما) (الانعام: 153). فميز بين طريقه الذي دعي الي سلوكه من الدين و بين طرق الضلال و قال الله تعالي فيما امر به عباده من الدعاء و تلاوه القرآن: (اهدنا الصراط المستقيم) (الحمد: 6). فدل علي ان سواه صراط غير مستقيم و صراط الله تعالي دين الله و صراط الشيطان: طريق العصيان. (شرح عقائد الصدوق ط تبريز ص 49).