بازگشت

جري


- جري يجري: خلاف وقف و اصله من جريان الماء و هو سيلانه

- جري في علمك اي حصل و وقع من قولهم: جري الامر: اذا وقع. و حيث عبر عليه السلام بمن المختصه بالعقلاء فالمراد من جري في علمه من الملائكه و الثقلين.

- جريت الي كذا، اجري جريا اي قصدت و اسرعت.

- اجريت عليه رزقا: جعلته جاريا اي دارا متصلا.

- اي جعلتها جاريه مستمره علي العفو.

- عن ابن عباس: ان الله تعالي جعل الشيطان يجري من بني آدم مجري الدم.

قال الطيبي في شرح المشكاه: و جريانه اما حقيقه فانه لطيف من نار لا يمتنع سريانه كالدم، او مجازيه. و علاجه سد المجاري بالجوع.

و قال الكرماني في شرح البخاري: جريانه يحتمل حقيقه بان جعل له قدره علي الجري في باطن الانسان، و الاستعاره لكثره وسوسته.

و قال الازهري: معني جريانه مجري الدم: انه لا يفارق ابن آدم مادام حيا كما لا يفارقه دمه و هذا علي ضرب المثل، و الجمهور حملوه علي ظاهره و قالوا: ان الشيطان جعل له هذا القدر من التطرق الي باطن الادمي بلطافه هيئته فيجري في العروق التي هي مجاري الدم الي ان يصل الي قلبه فيوسوسه علي حسب ضعف ايمان العبد و قله ذكره و كثره غفلته و يبعد عنه و يقل تسلطه و سلوكه الي باطنه بمقدار قوته و يقظته و دوام ذكره و اخلاص توحيده.

و في الكافي بسند حسن او صحيح عن ابي عبدالله او ابي جعفر عليهماالسلام قال: ان آدم عليه السلام قال: يا رب سلطت علي الشيطان و اجريت مني مجري الدم فاجعل لي شيئا فقال يا آدم جعلت لك ان من هم من ولدك بسيئه لم تكتب عليه فان عملها كتبت له سيئه و من هم منهم بحسنه فان لم يعملها كتبت له حسنه فان هو عملها كتبت له عشرا قال يا رب زدني قال: جعلت لهم التوبه و بسطت لهم التوبه حتي تبلغ النفس هذه قال يا رب حسبي.

- اجريته: جعلته جاريا اي دارا متصلا. قال شارح الاسباب: الجنين في بطن امه يغتذي بدم الطمث و بعد الخروج باللبن و هو دم الطمث بعينه و هذا الدم فضل من فضول بدن الام يغتذي الجنين باجود ما فيه.

قال الشيخ الرئيس في القانون: و اعلم ان دم الطمث في الحامل ينقسم ثلثه اقسام: قسم ينصرف في الغذاء و قسم يصعد الي الثدي، و قسم هو فضل يتوقف الي ان ياتي وقت النفاس.