بازگشت

ثوب


- الثواب لغه: الجزاء علي العمل و الطاعه، اسم من اثبته عليه: اذا جازيته و يستعمل في الخير و الشر و لكن في الخير اكثر. و عرفه المعتزله ( قال الطريحي في المجمع في- عزل- المعتزله طائفه من المسلمين يرون افعال الخير من الله و افعال الشر من الانسان، و ان الله يجب عليه رعايه الاصلح للعباد و ان القرآن مخلوق محدث و ليس بقديم و ان الله ليس بمرئي يوم القيمه و ان المومن اذا ارتكب الذنب مثل الزنا و شرب الخمر كان في منزله بين المنزلتين يعنون بذلك انه ليس بمومن و لا كافر الخ). بانه النفع المستحق المقارن للتعظيم و عليه فيكون خاصا بالخير و اصله من ثاب الي داره من باب قال: اذا رجع، فسمي جزاء العمل ثوابا لثوبه اي رجوعه الي صاحبه ان خيرا فخير و ان شرا فشر بناء علي القول الاصح من ان الجزاء في الاخره هو عين العمل في الدنيا خيرا كان او شرا.

- اثابه اثابه: اعطاه ثواب عمله اي جزائه و منه قوله تعالي (فاثابهم الله بما قالوا جنات) (المائده 85). و اكثر ما تستعمل في المحبوب و قد تستعمل في المكروه علي الاستعاره كاستعمال البشاره فيه و منه قوله تعالي (فاثابكم غما بغم) (آل عمران 153).

المثوبه: الثواب.

- المثابه: الرجوع، يقال: ثاب فلان الي داره يثوب ثوبا من باب قال: اذا رجع اي مكانا رجع اليها، و منه قوله تعالي (و اذ جعلنا البيت مثابه للناس) (البقره: 125) اي مكانا يثوب اليه الناس علي مرور الاوقات. و قيل: مكانا يكتسب فيه الثواب.

- الثواب: ما يرجع الي الانسان من جزاء اعماله و اصله من ثاب ثوبا من باب قال اي رجع (كما مر) فسمي جزاء العمل ثوابا علي تصور انه هو هو، و الصحيح ان الجزاء في الاخره فهو عين العمل هنا خيرا كان او شرا فالاعمال الصالحه تظهر في النشاه الاخره انوارا و روحا و ريحانا و حورا و ولدانا، و الاعمال القبيحه تبرز هناك ظلمات و كربات و عقارب و حيات، فاذا الجزاء هو عين العمل سمي ثوابا لثوبه اي رجوعه الي صاحبه ان خيرا فخير و ان شرا فشر لكنه في صوره اخري فان الحقيقه الواحده تختلف صورها باختلاف المواطن فتتحلي في كل موطن بحليه و تتزيي في كل نشاه بزي، و الثواب يقال في الخير و الشر لكن الاكثر استعماله في الخير. (كما ذكرنا)