بازگشت

حقوق الأئمة






14 - حق الأئمة:



(فأما حق سائسك بالسلطان فأن تعلم أنك جعلت له فتنة، وأنه ابتلي فيك، بما جعله الله له عليك من السلطان، وأن تخلص له في النصيحة، وأن لا تماحكه(1) وقد بسطت يده عليك فتكون سبب هلاك نفسك وهلاكه. وتذلل وتلطف لإعطائه الرضي ما يكفَّه عنك ولا يضر بدينك وتستعين عليه في ذلك بالله. ولا تعازه(2) ولا تعانـــده فإنك إن فعــلت ذلك عقــقته وعققت نفسك(3) فعرضتها لمكروهه، وعرضته للهلكة فيك، وكنت خليقاً أن تكون معيناً له علي نفسك، وشريكاً له في ما أتي إليك، ولا قوة إلا بالله..).



ومن الشؤون الدينية إلي الشؤون السياسية. ففي التشريع الإسلامي الحاكم هو الله جل جلاله، فهو الذي يملكنا تكوينياً من أنه خلقنا وصورنا وأخرجنا إلي عالم الوجود. قال تعالي: (إن الحكم إلا لله)(4). وقد اختار سبحانه رسلاً كراماً حملهم أمانة تبليغ الرسالة الإسلامية، فهم ينقلون إرادة الله وينفذون أوامره ونواهيه. لقد تولوا المهمتين: التبليغ والتنفيذ. فالرسول الأعظم (صلّي الله عليه وآله وسلّم) قام بإبلاغ الناس بوحي الله المتجسد في القرآن والسنة وكان الحاكم المطلق الذي نفذ هذه الأحكام فأعلن الحروب وفتح البلاد ونظم الجيش وحكم في الحدود وهكذا كانت السلطة بيده ولا يجوز مخالفته. ولأنه كان يعلم أن الله سبحانه سيختاره إلي جواره كما اختار الأنبياء من قبله أبلغ الأمة عن الخليفة بعده وعينه باسمه وأشار إليه بأوصافه فكان الإمام علي بن أبي طالب (عليه السّلام) نص عليه صريحاً بأمر من الله في حديث المنزلة وحديث الدار. قال تعالي: (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم علي أعقابكم..)(5).



وقد تأكد حديث تعيين الإمام علي (عليه السّلام) في حديث الغدير الذي بلغه النبي (صلّي الله عليه وآله وسلّم) للأمة في حجة الوداع ثم تتابعت السلسلة الطاهرة من أهل البيت فكانوا اثنا عشر إماماً مع الإمام علي (عليهم السّلام). آخرهم الإمام الحجة محمد ابن الحسن العسكري الذي شاءت حكمة الله أن يغيب عن الأبصار وإن كان حاضراً في الأمصار. وهناك شروط ومواصفات من اجتمعت فيه كان الحاكم الذي يقوم في تدبير شؤون الأمة الإسلامية. وأهم هذه الشروط:



1 - الإيمان: علي الحاكم أن يكون مؤمناً يعتقد بالشريعة الإسلامية أصولاً وفروعاً، عقائداً وأحكاماً.



2 - العدالة: فلا يترك واجباً ولا يرتكب حراماً دون عذر شرعي، لأن الفاسق يجعل نفسه حجة بأيدي الأشرار والفاسقين، وبهذا يطعن بالشريعة الإسلامية ويقتدي به أصحاب المصالح الشخصية.



3 - العلم: علي الحاكم في الإسلام أن يكون أعلم الناس بالشريعة لأن وظيفته القيادية تحتم عليه حفظها وبيانها، وشرحها لا يكون إلا علي أيدي العلماء الفقهاء. قال الإمام علي (عليه السّلام): (ألا وإن أحق الناس بهذا الأمر أقواهم عليه وأعلمهم بأمر الله فيه). إن القيادة الشرعية الصالحة التي



تهتم بشؤون المسلمين وتحافظ علي كرامة الناس وعزتهم هي التي تقلب مفاهيم الناس وتحولهم إلي أعضاء صالحين يتمسكون بالفضيلة وينشدون الخير. فإن كان الحاكم ورعاً تقياً صالحاً عالماً انعكس ذلك علي مجتمعه كله فتسود الفضيلة وينتشر العدل ويعم الرفاه. أما إذا كان غاضباً فاسداً فاسقاً منحرفاً انعكس ذلك علي مجتمعه فانتشر الفساد وساد الظلم واضطربت أمور الناس. وما نراه اليوم من مظالم وما نعيشه من نكبات واستغلال واستعباد، كل ذلك نتيجة للانحراف عن الإسلام.



والإمام زين العابدين (عليه السّلام) في رسالته المباركة وضع الحاكم أمام واجبه ومسؤولياته ويضع المواطن أمام واجبه أيضاً فإذا أخطأ الحاكم الظالم عليك إرشاده بأيسر الطرق بحيث تخرج عن تبعة ما يلحقك من وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.



15 - حق المعلم:



(وأما حق سائسك بالعلم فالتعظيم له، والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع إليه، والإقبال عليه، والمعونة له علي نفسك في ما لا غني بك عنه، بأن تُفرِّغ له عقلك، وتحضره فهمك، وتذكي له قلبك، وتجلي له بصرك، بترك اللذات ونقص الشهوات، وأن تعلم أنك في ما ألقي إليك رسوله إلي من لقيك من أهل الجهل فلزمك حسن التأدية عنه إليهم، ولا تخنه في تأدية رسالته، والقيام بها عنه إذا تقلدتها، ولا حول ولا قوة إلا بالله..).



المعلم من أكرم رجال الأرض الذين ساهموا في نشر العلم وفك عقال الجهل، إنه صانع الفكر والحضارة، ينير دروب السالكين للوصول إلي الحقيقة وشاطئ السلامة. لقد ارتفع عن الأنانية البغيضة ليفتح قلوب الآخرين المغلقة ويزرع في نفوسهم حب الخير ونداء التقدم وثورة التحرير، يدفع طلابه نحو الأمجاد العظيمة في كل مجالات العلم والأدب



والأخلاق. وبالعلم والأخلاق قامت الحضارات الإنسانية. فله أياد بيضاء علي الإنسانية عامة، وعلي المتعلم خاصة. وقد أشاد الإمام (عليه السّلام) بمكانة المعلم فأثبت له حقوقاً علي المتعلم وجعله مسؤولاً عن رعايتها والقيام بها. وهذه الحقوق هي:



1 - احترام المعلم وتعظيمه وتقدير عطائه لما له من عظيم الفضل علي المتعلمين في تنوير طريقهم وإنقاذهم من ظلام الجهل وظلم الجاهلين.



2 - توقير مجلسه واعتماد الحشمة والأدب فيه.



3 - حسن الاستماع لمحاضراته والإقبال عليها بجدية واهتمام.



4 - تفريغ العقل وتحضير الفهم وإذكاء القلب وإجلاء البصر ومن الطبيعي أن طالب العلم إذا لم يقبل علي معلمه برغبة واهتمام فإنه لا يستفيد في مدرسته أو جامعته.



5 - ترك اللذات والابتعاد عن الشهوات لأنهما شرطان أساسيان في تحصيل العلوم عامة، والدينية خاصة. فطالب اللذات لا يحصل غالباً علي شيء من العلوم.



6 - علي المتعلم أن ينشر جميع العلوم والمعارف التي تلقاها عن أستاذه لأن ذلك واجب شرعي عليه في استمرار رسالة العلم ونشره بين جميع الناس.



هذه الأصول التربوية التي دعا إليها الإمام تمثل التربية السليمة التي يجب علي طلابنا اليوم الاقتداء بها لأنها تعاليم علمائنا الأبرار الذين قدموا للبشرية كل خير وصلاح وتعاليم الإسلام العظيم الذي دخل إلي القلب والروح فقلب الموازين وغير المفاهيم الجاهلية ونقل الناس من الظلام إلي النور فصاغهم صياغة ربانية خالصة.



16 - حق المالك:



(وأما حق سائسك بالملك فنحوٌ من سائسك بالسلطان إلا أن هذا يملك ما لا يملكه ذاك، تلزمك طاعته في ما دق وجل منك إلا أن تخرجك من وجوب حق الله، ويحول بينك وبين حقه وحقوق الخلق، فإذا قضيته رجعت إلي حقه، فتشاغلت به، ولا قوة إلا بالله..).



اهتم أهل البيت (عليهم السّلام) بالرق وعملوا كل ما لديهم علي فك رقاب العبيد، ولو أنهم تولوا قيادة الأمة بعد النبي (صلّي الله عليه وآله وسلّم) مباشرة لقضوا علي الرق بشتي صوره ولم يبق أي أثر له. والإمام زين العابدين (عليه السّلام) تمشياً مع خط الإسلام في تحبيذ العتق أعتق الألوف من العبيد.



قال سيد الأهل: (فهو يشتري العبيد لا لحاجة به إليهم ولكن ليعتقهم، وقالوا: إنه أعتق مائة ألف(6).



لقد عمل الإمام (عليه السّلام) علي إنقاذ الإنسان من العبودية وعامل الأرقاء كما يعامل أبناءه باللطف والرحمة واللين فلم يجعل الرق يحمل العبودية والذل، عملاً بقول جده أمير المؤمنين: (إن لم يكونوا إخوة لك في الدين فهم أسوة لك في الخلق).



وقد تعرض الإمام (عليه السّلام) إلي حق المالك علي رقه، فأوجب طاعته إلا أن يدعو مولاه إلي معصية الله فلا طاعة له.



17- حق الرعية:



(فأما حقوق رعيتك بالسلطان فأن تعلم أنك إنما استرعيتهم بفضل قوتك عليهم، فإنه إنما أحلهم محل الرعية لك ضعفهم، وذلهم، فما أولي



من كفافه ضعفه وذله حتي صيره رعية، وصير حكمك عليه نافذاً، لا يمتنع منك بعزة ولا قوة، ولا يستنصر في ما تعاظمه منك إلا بالله، بالرحمة والحياطة والأناة(7)، وما أولاك إذا عرفت ما أعطاك الله من فضله هذه العزة والقوة التي قهرت بها، أن تكون لله شاكراً، ومن شكر الله أعطاه فيما أنعم عليه ولا قوة إلا بالله..)(8).



نظر الإمام (عليه السّلام) إلي الحكومات القائمة في عصره فرأي الطواغيت والفراعنة وأنصاف الآلهة الذين توصلوا إلي كرسي الحكم بالقوة والقهر فقتلوا ونهبوا وأجرموا دون وازع من دين أو رادع من ضمير، لقد تجردوا من إنسانيتهم ولبسوا ثياب الذئاب الكاسرة وحكموا علي أشلاء الناس وجماجم البشر فكان فرعون وهامان ويزيد وابن زياد والوليد والحجاج...واليوم في عالمنا المعاصر يوجد أمثالهم ممن يسومون الناس بالذل والهوان ويحاسبونهم علي التهمة والظن كل ذلك في سبيل الحفاظ علي عروشهم ومصالحهم.



هؤلاء الطواغيت يدّعون الحكم باسم الإسلام، والإسلام منهم بريء كل البراءة، إنهم عبء علي الإسلام والمسلمين، تولوا عروشهم الدنيئة بمعونة أسيادهم المستعمرين، والإسلام لا يعترف بشرعية حكمهم ولا يسمح للشعب أن يتقيد بما يأمرون وينهون.



علي الحاكم في الإسلام أن يكون كالأب الرحيم علي رعيته يرعاهم ويتفقد شؤونهم ويعيش آمالهم وآلامهم، عليه أن يتمثل بوصية أمير المؤمنين لمالك الأشتر عندما ولاه علي مصر. جاء في الوصية: (وأشعر قلبك الرحمة للرعية، والمحبة لهم واللطف بهم ولا تكونن سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم، فإنهم صنفان: إما أخ في الدين أو نظير لك في الخلق!



تفرض منهم الزلل، وتعرض لهم العلل ويؤتي علي أيديهم في العمد والخطأ، فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب وترضي أن يعطيك الله من عفوه وصفحه فإنك فوقهم ووالي الأمر عليك فوقك والله فوق من ولاك...).



والإمام زين العابدين (عليه السّلام) يوصي الحكام برعاية الشعوب والرحمة بها، والحياطة لشؤونها، والأناة في التصرف في أحوالها، وقد وضعهم وجهاً لوجه أمام الله كي يقوموا بأداء شكر هذه النعمة التي استطاعوا من خلالها أن ينفذوا حكم الله وإرادته ويجعلوا كلمته هي العليا.



18 - حق المتعلمين:



(وأما حق رعيتك بالعلم فأن تعلم أن الله قد جعلك لهم في ما آتاك من العلم، وولاك من خزانة الحكمة فإن أحسنت فيما ولاك الله من ذلك، وقمت به لهم مقام الخازن الشفيق الناصح لمولاه في عبده، الصابر المحتسب الذي إذا رأي ذا حاجة أخرج له من الأموال التي في يديه، كنت راشداً، وكنت لذلك آملاً معتقداً، وإلا كنت له خائناً ولخلقه ظالماً، ولسلبه عزه متعرضاً).



حث الإسلام علي العلم ودعا إليه وأمر بطلبه ولو كان في أبعد البلاد وأقصاها. وقد رفع الله المؤمنين والمتعلمين درجات. قال تعالي: (...يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير)(9).



وعن أمير المؤمنين (عليه السّلام) قال: (ما أخذ الله علي أهل الجهل أن يتعلموا حتي أخذ علي أهل العلم أن يعلموا). فنشر العلم أمر ضروري وواجب علي المعلمين وذلك حتي يقضي علي الجهل وتمنع البدع وتستقيم الأمور في الحياة. وكما أخذ الله علي الجاهل أن يتعلم أخذ علي العالم أن يبذل علمه.



والإمام زين العابدين (عليه السّلام) يوجه حديثه إلي المعلم فيقول له: إن الله سبحانه وتعالي بما أعطاك من العلم جعلك محط حاجة طلابه فإن أحسنت فيما توليت وقمت بما يدعوك إليه الواجب من نشر العلم وبذله للمتعلمين، فالله تعالي فيما رزق العلماء من العلم والحكمة، قد جعلهم خزنة عليها، فإن بذلوه إلي الناس فقد قاموا بواجبهم وأدوا رسالتهم وإلا كانوا خائنين وظالمين وتعرضوا لنقمة الله وسخطه.



19 - حق المملوكة أو حق رعيتك بملك النكاح:



(وأما حق رعيتك بملك النكاح فأن تعلم أن الله جعلها سكناً ومستراحاً، وكذلك كل واحد منكم يجب أن يحمد الله علي صاحبه ويعلم أن ذلك نعمة منه عليه، ووجب أن يحسن صحبة نعمة الله، ويكرمها ويرفق بها، وإن كان حقك عليها أغلظ، وطاعتك بها ألزم فيما أحببت وكرهت، ما لم تكن معصية، فإن لها حق الرحمة، والمؤانسة، وموضع السكون إليها قضاء اللذة التي لا بد من قضائها، وذلك عظيم ولا قوة إلا بالله..).



أوصي الإسلام بالزواج الشرعي وحدد مواصفات المرأة ومواصفات الرجل كي يستمر الزواج ويعطي ثماره التي يرغبها. ففي مقام الدعوة إليه قال تعالي: (وانكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إِنْ يكونوا فقراء يغنيهم الله من فضله والله واسع عليم)(10).



وقال تعالي أيضاً: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم



يتفكرون)(11). فالمراة سكن للرجل وهدوء وراحة ضمير من هنا قول الإمام زين العابدين (عليه السّلام): (فأن تعلم أن الله جعلها سكناً ومستراحاً وأنساً وواقية).



وقال تعالي: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن).



فالمرأة تستر عيوب الرجل وعوراته كما تسترها الثياب، وكما أن الإنسان يختار من الثياب المناسب واللائق به وهذه نعمة يجب علي كل منهما أن يؤدي شكرها. يقول الإمام زين العابدين (عليه السّلام): (وكذلك كل واحد منكما يجب أن يحمد الله علي صاحبه ويعلم أن ذلك نعمة منه عليه ووجب أن يحسن صحبة نعمة الله ويكرمها ويرفق بها..).



هذه المعاشرة الحسنة تتجسد في مسيرة المرأة المسلمة والرجل المسلم علي حد سواء ولكل منهما الأجر والفضل وعلي الزوجة أن تطيع زوجها وتحافظ علي شؤونه وما ملكت يداه ولا تعصي له أمراً إلا إذا كان فيه معصية لله فعندما تسقط طاعته. (إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق).



20 - حق رعيتك بملك اليمين:



(وأما حق رعيتك بملك اليمين فأن تعلم أنه خلق ربك ولحمك ودمك وأنك تملكه لا أنت صنعته دون الله، ولا خلقت له سمعاً ولا بصراً، ولا أجريت له رزقاً، ولكن الله كفاك ذلك بمن سخره لك، وائتمنك عليه، واستودعك إياه لتحفظه فيه، وتسير فيه بسيرته فتطعمه مما تأكل، وتلبسه مما تلبس، ولا تكلفه مما لا يطيق، فإن كرهته خرجت إلي الله منه، واستبدلت به، ولم تعذب خلق الله، ولا قوة إلا الله..).



ملك اليمين هم العبيد والإماء الذين تحت يد إخوانهم من بني البشر، وقد جهد الإسلام منذ يومه الأول في سبيل تحريرهم وإخراجهم من ذل الرق والعبودية إلي عز الانطلاق والحرية.



وهذا الإمام زين العابدين ما من سنة إلا وكان يعتق فيها في آخر ليلة من شهر رمضان الكثير من العبيد. وهذه الوصية منه (عليه السّلام) تمثل موقفاً رائعاً من مواقفه.



لقد نظر الإمام (عليه السّلام) إلي المملوك نظرة رحيمة مستمدة من جوهر الإسلام وواقعه، فالمملوك كالحر هو من صنع الله، خلق له السمع والبصر، وأجري له الرزق كما صنع ذلك للحر، فليس للمالك أن يتكبر عليه، أو يحمله فوق طاقته. وليعلم المالك أن الله سبحانه سخره له وائتمنه عليه واستودعه إياه فحق له أن يحفظ الأمانة والوديعه فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا يعذب خلق الله. وهذه لفتة كريمة من الإمام كي يعود المالك إلي ضميره وعقله.

پاورقي

1 - أي لا تخاصمه.



2 - لا تعازه: لا تعارضه.



3 - عققت نفسك: آذيتها والعقوق: نكران الجميل.



4 - سورة الأنعام: الآية 57.



5 - سورة آل عمران: الآية 144.



6 - زين العابدين لسيد الأهل، ص 7.



7 - الحياطة: الحماية والصيانة.



8 - الأصح: مما أنعم عليه.



9 - سورة المجادلة: الآية11.



10 ـ سورة النور: الآية32.



11 - سورة الروم: الآية21.