بازگشت

تحقيق تاريخي


هذه القصيدة من مشهور شعر الفرزدق بل هي اشهر شعره اطلاقاً، وقد ذكرها جمع غفير من المؤرخين والمحدّثين والادباء، وليس عندنا ريب في صحّة ذلك، ولكن قد ذكر ان الواقعة التي اُنشئت فيها القصيدة كانت في زمن عبدالملك كما ذكر انّها في زمن عبدالملك أو الوليد علي جهة الترديد، وقد ذكرنا وقوعها في عهد الوليد من غير تردد، وسبب تاكيدنا علي هذا المعني هو ان وفاة هشام بن عبدالملك كانت سنة خمس وعشرين ومائة وهو ابن ثلاث وخمسين سنة كما عليه جملة من المحقّقين(313) وقيل ابن خمس وخمسين سنة.



وعلي هذا الاساس يكون في عهد ابيه عبدالملك صغير السن، يلعب مع اترابه، لان وفاة عبدالملك كانت سنة ست وثمانين.. اذن فمن المستبعد بل المستبعد جداً ان تكون الحادثة قد وقعت في عهده وإنما في خلافة الوليد.



وما يدريك فربما كان الوليد قد سمّ الامام زين العابدين(عليه السلام) وقضي عليه ـ كما هو مشهور ـ بتحريض من هشام لما راي من شعبية زين العابدين صلوات الله عليه ومكانته بين المسلمين.

پاورقي

(313) انظر المسعودي، مروج الذهب 3 / 203 ، والتنبيه والاشراف / ص 278.