بازگشت

عبدالملك بن مروان


بويع عبدالملك بالخلافة بعد ابيه مروان سنة خمس وستين للهجرة وكان شديداً حازماً، رهيب السطوة.



وفي الايام الاولي من خلافته اصطدمت قوات اهل الشام بحركة التوابين في منطقة عين الوردة وقد تضعضعت قوات اهل الشام وانكشفت مرتين الاّ ان كثرتهم الغالبة حالت دون انكسارهم انكساراً نهائياً فسقط التوابون صرعي وما نجا منهم الاّ قليل.



ثم ظهر المختار في العراق والتحم جيشه بجيش عبدالملك واندحرت قوات الاخير ومزّقت كل ممزّق.



وكان التوابون والمختار في خط اهل البيت(عليهم السلام)، وهذا يعني ان كفاحاً مسلحاً عنيفاً وقع بين عبدالملك وبين خط اهل البيت المتمثل بالامام زين العابدين(عليه السلام)وهذا يشكّل احد الركائز الاساسية التي جعلت عبدالملك متتبعاً ـ بقوة وشمولية ـ القواعد الشعبية لخط اهل البيت(عليهم السلام) في محاولة لاستئصال شأفتهم واجتياحهم نهائياً، فنصب الحجّاج الثقفي والياً علي العراق والحجّاج كما وصف نفسه لعبد الملك حسود حقود لجوج.



ولا يعني حسده الاّ لاهل الفضل والكرامة، ولا حقده الاّ علي اهل الصلاح والسؤدد، ولم يكن لجوجاً الاّ بسفك الدماء، وهتك الاعراض، وتتبّع الابرياء بالقتل والتنكيل.