بازگشت

بوب


- الباب في الاصل: مدخل الدار و المدينه و كل بناء ثم تجوز فيه فاستعمل في كل ما يتوصل به الي امر و منه (حديث النبي و صلي الله عليه و آله و سلم: انا مدينه العلم و علي بابها) اي به يتوصل الي العلم، و باب الله: ما يتوصل به الي نعمه من الاسباب و ابواب الطاعه: اصنافها و اقسامها. و ابواب العلم: وجوهه كان كل قسم و وجه باب يدخل الي العلم منه.

و ليعلم ان ابواب العلم بربوبيته سبحانه و ان لا تحصي جهاتها الا انها تنحصر في ثلثه اقسام يندرج تحت كل قسم مراتب غير محصوره:

احدها- العلم الفطري و هو حاصل للعوام ايضا اذ ما من احد الا و يعلم ان له ربا بحسب الفطره الاصليه لما ركب فيه من العقل الذي هو الحجه الاولي. و ان انكر وجوده منكر فانما هو لغلبه الشقاوه المكتسبه المبطله للاستعداد الفطري و هو مع ذلك يعترف به في حال الاضطرار.

الثاني- العلم بالنظر و الاستدلال بالاثار و هذا القسم للخواص.

الثالث- العلم بالكشف و الشهود الذي هو عين اليقين و هذا القسم لخواص الخواص الذين يعرفون الحق بالحق. و يحتمل ان يكون المراد بابواب العلم: الهداه اليه و الدالين عليه اذ كان العالم يتادي بهم الي مدينه العلم كما في قوله صلي الله عليه و آله و سلم: انا مدينه العلم و علي بابها. و كذا حكم اولاده المعصومين صلوات الله عليهم.

- ابواب التي يوتي منها: هم الوسائط من النبي و اهل بيته القائمين مقامه. و في الخبر: الاوصياءهم ابواب الله.